طوقُ النجاهْ…شعر أسامــه نــور

ياقلبَها الغضَّ الصغيرْ
أيُّ ارتعاشٍ…..
قد أصابكَ
حينَ باغتها الرحيلْ ؟!
أَمْ أنها الأحلامُ
والعقل المسافرُ
في المخاوفِ
تحت مِقصلة الظنونْ ؟!
قتلوكِ ……
بالوهم المعتقِ
فوق أرصفة المِحنْ
تركوكِ……….
حيث الروح تصرخُ
تشتكي أسر الجسدْ
تأبى مراوغةَ اللصوصِ
وينتشي فيها الرجاءْ
ماذا تبــقَّـى..؟!
حين يصبح موتُها
طـوقَ النجاهْ
أملًا لروحٍ….
تستعيد خطا الحياهْ
وتلملم الأشلاءَ
والحلم المكبلَ
في عذابات الطريقْ
مَن منهما الآنَ
استعاد الصبحَ
يهزأ بالمساءْ؟
حطَّ الرحالَ
وعاد مِن حيث ابتدأ
ليظلَّ هذا الأمسُ
في رحم الزوايا
يرسل اللعناتِ
أشباحًا ليومٍ يرتجفْ
وأراهُ عند البابِ
يقتات الأملْ
يستصرخ الآتي
رويدكَ……
قد أحاط بنا الجدارْ
ومليكتي ….
تهوى السباحةَ
تغسل الأقدامَ
في دمنا المراقْ
تهوي التخطب بالجراحِ
تكحَّلت ليلًا طويلْ
في كل زاوية غريبٌ
هدَّه شوق اللقاءْ
أصداء مقصلةٍ
وطفلٌ حائرٌ
لا أمَّ تمنحهُ الحياةَ
ولا ابتساماتِ الصباحْ
الموت نبراسٌ لقلبٍ
فيهِ طعمُ الكبرياءْ
رغم الأوارِ وحرقةٍ
لَمْ يغترفْ نهر الجنـونْ
شعر /أسـامـه نــور