طيبةَ الأطياب شعر.. سامر دويك
شدًّوا الرِّحالَ إلى الأنوارِ و ارْتَحلوا
لطيبةَ الطيبِ طاب الرَّحْـــــــلُ والنُزُلُ
تثنّتِ الرُّوحُ لمّا باســــــــمهم هتفـوا
والقلبُ كادَ من الأضــــلاعِ ينفصـــــلُ
تظلُّ ترقى إليكَ الروحُ هائمـــــــــةً
في عالمِ الروّحِ تسمو الناسُ و الرُّسـلُ
دعني أحمّـــــــلُ أوراقي على إبلي
وأزمنَ المرِّ في دربـــــي وأرتحــــــلُ
وأتركُ النـــــوقَ تختارُالهدُى طُرُقاً
وربّما تهتدي من دوننـــــــــا الِإبِــــــلُ
ســـــارت ومقصدُها أنوارُ طيبة ما
تزيَّنت من ضياءِ الســــاكنِ السُبُلُ
وليسَ في طيبةِ الأطيـــابِ منزلهم
وإنّما في شـــــغافِ القلبِ قد نَزَلوا
محمَّدٌضاءت الدنيا بمولـــــــــــــدِه
وضُوَّعت من شذاهُ الأرضُ والقللُ
مَحمّدٌ أشـــرفُ الأنســاب مِن مُضَرٍ
وخلقُه من فتيتِ المســــــكِ منجبل
محمد درةٌ بالعقد واســــــــــــــــطة ٌ
فدته كلُّ نفوسِ النّاسِ والمقــــــــلُ
ولّـــــى دجى الظلمِ مدحوراً لمولده
وأشــــرقَ الكونُ فهوُ النــورُ مكتملُ
واهْتَزَّتِ الأرضُ هزّاً تحت ذي ِكبَرٍ
وصُدّعت بعــــرُوش الظـــالمِ الدُّولُ
مياهُ (ساوةَ )جفَّت من ســــــنا قمر
وعرشُ كسرى اعترى أركانه الخللُ
ونارُ فارس لمَّا أشـــــرق انطفـأت
وما أصــــابَ لظــاها الماءُ و البـللُ
شــــــطُّ الحبيب لِمنْ ضلّت مراكبُهُ
هو المنارُ لمن تاهت به الســُّــبلُ
ياربّ صلّ على الهادي ورودَ رضاً
تظلّناَ بالهـــــــدى أغصــانُها الذّللُ
واسكبْ عليه صلاةَ الحبِّ من سُحُبٍ
بالفلِّ والياســــــمين البضِّ تنهمـلُ
نهدي إليه صــــــلاةَ اللّهِ من مُهـــجٍ
كأنَّهـــا من لظى أشــواقنا القُبَـــلُ
التعليقات مغلقة.