طيف النجوم بقلم ضي الجلادي
طيف النجوم
بقلم ضي الجلادي
كم أتمنى الموت ؟؟؟؟ كانت هذه آخر كلمات تنبس بها شفتاي ، علمت أن الحياة أوصدت بوجهي أبوابها لتكبلني بسلاسل الضياع ، لما لا أزهق روحي وأسفك ثخنى الدماء؟؟؟ ما كادت عبارات الأسى تنتهي حتى ضعت وسط غياهب النسيان .
استعدت وعيك أخيراً!!! أقلقتني عليك….لماذا لا ترافقني؟؟؟ ما رأيك؟؟ هيا مد يدك…لما الخوف؟؟؟ ألم تتمنى الموت قبلاً؟؟؟ بمجرد لمسك لأناملي سأقودك لدار السلام الذي ستنعم فيه بالراحة والهدوء…ولكنك.. ستكون وحيداً…لن يأبه أحد بك..لا عليك…أظنك لا تكترث لهذا الأمر في الأساس وإلا لما هجرته ناحباً مولولاً…هيا…
لا أريد…لا…أريد العودة لعالمي…سيزداد الأمر سوءاً باحتجازي هنا..فإما الموت أو الحياة…لن أقبل بأن أتأرجح بين عالمين شتان بينهما وبين ما أريد…ياللهول…أقحمت نفسي في تراهات لا طائل منها…
أمسك يدي….
لن أفعل يجب أن أستفيق…يجب ولابد من هذا الأمر..لن أموت أريد العيش يا الله….
عجيب أمركم يا بني البشر…تطلبون الهلاك وما إن يواتيكم حتى تفروا هاربين…أتنحاز لأرض أذاقتك الزقوم وتأبى السعادة والرخاء؟؟؟..
لن تفهمي شيئاً…فمن وصم بختم أغدق بالظلام لن يغمض له جفن حتى يستخلص جذوته…تمنيت وانتهى الأمر…لن أمكث هنا ما حييت وحتى الممات…هذه بساتين تفجرت أنهارها من ينابيع الجنان..إلا أنني لن أنخدع بمظهرك الملائكي البشوش…فقد سمعت مسبقاً عن شيطان يلتحف رداء السلام متوجاً فريسته بألحان الخلاص والوجدان ليقوده لسجن الأعماق ذليلاً مخلداً…إخلع عنك القناع…لسانك ملجم أليس كذلك؟؟؟؟
أمسك يدي ولن تندم….
لن أتيه وسط دهاليز مقلتيك….
لقد ضعت بالفعل….هات يدك….
إن جسدي لا ينفذ أوامري..لماذا..لقد كنت نجماً أرنو للقياه؟؟؟إلا أنني عزفت لحن الحياة فهل من مجيب..إتركني……لا…لااااااا
كان عليك ألا ترجوني حتى نلت ما تريد…..أشفق عليك..ستغدوا أسير عالمي حتى منيتك….لن تحل أصفادك حتى يحين أوان رحيلك….
ولكن….
أزف الزمان يا صاح لن تجدي كلماتك نفعاً….
التعليقات مغلقة.