طيف جدتى
ابتهاج نصر الدين الوالى
على وردِ نافذتي
حطَّتِ الآن عصفورةٌ
ما تساقط من ريشها
ومضاتٌ على حلم البارحة
ثمَّ كنت أهزُّ السماء
وأرشقها بالنجومْ
أتسلَّق غيماتها
حاسداً للربابِ وممتشقاً شاهقاً
يبرق الآن وجهك لي
ويعمدني بالزمرُّدِ في نشوةٍ وهناء…
أنحني للمساء وللزنبقاتِ
وأحملُ رزنامة للقبول
كان حلمي هنا
عامراً بالحياة وتسبيحةٍ
كان طيفك ياجدتي
لم يزل ماثلاً
غارقاً في النصائح
أي يا بنيةُ ليس الخلود هو المال
ليس تؤانس وحدتنا الابتسامة….
كل إشراقك الآن والبشرِ
يوماً ستطويه بعضُ الحقائب
في رحلة الروح صوب النهاية
فالقاطرات التي
شقَّتِ الآن قلب المدائن
تجثو على صافراتٍ حزينة
تقصِّر فوق (الفلنكات) رحلتها للربيع
كأنك تُورقُ بين العباراتِ
تمنحني قدرةً للمضيِّ
فويق صراط السكوت
حين يغدو بنا الصمتُ
أبلغ من حشرجات الكلام
أيا جدتي
ما بقيْ منك الا دماءُ الحسن
حرةً في عروقيَ
ما جفّ فيها البهاء
وأنتِ بعليائك الآن تخترعين الحكاياتِ
تُبرقُ في خاطري الذكريات
ويصحو على دمعتي شهريار.
ابتهاج نصرالدين الوالي
٢٤ فبراير ٢٠٢٠م
التعليقات مغلقة.