طينٌ و نور ” عند أطراف الضمير ” شعر د. ريهان القمري
طينٌ و نور ” عند أطراف الضمير ” شعر د. ريهان القمري
من نورِ طيني زُيِّنت مرآتي
للطينِ نورٌ يحكمُ الشهواتِ
وأنا من الطمي الرطيبِ حُشاشتي
للأرضِ تسعى ذرَّتي و نواتي
والاختبارُ هو اختياري بينهم
للطينِ و النورِ الشبيهِ لذاتي
هذا اختباري عند أطراف الضميرِ
رأيتُهُ صعبا ، يزعزعُ ذاتي
وأنا ، مع الشيطان ترقصُ خطوتي
لكنَّ من نفس الخطا سجداتي
طينٌ و نورٌ يحملاني بينهم
نصف و نصف يَملُكانِ صفاتي
و أنا الشريدةُ في الطريقِ و فتنتي
حبُّ و حربٌ أتعبا خطواتي
أين السلامُ مع الحياةِ و زيفِها ؟
فلتنطِقي …كي ألتقيكِ فَتاتي
قولي بربك هل فقدتُ سبيلَه ؟
بعد التخبطِ في أتونِ شتاتي
هل تهتِ بعد متاهتي ؟ هيا انهضي
هيا احملي هيا اجمعيه فُتاتي
ياليتني كنتُ الحديدَ وصلبَه
في آلةٍ تمضي مع الآلاتِ
ياليتني الصوانُ تُقدَحُ نارُه
منها و فيها شُعلَتي و مُواتي
يا ليتها الأحجارُ تصنعُ مهجتي
يا ليتني التمثالُ دون حياةِ
يا ليتها الألوانُ تنسى لوحتي
ويتوه رسمي في يدِ الفرشاةِ
يا أخت دربي يا ضميري أقبِلي
فلتُطْلِقي في وجهيَ اللكمات
قولي بربك يا رفيقةَ رحلتِي
أين الطريقُ لأستعيدَ سماتي ؟
في عصرِ أقزامِ الضميرِ متاهةٌ
يا لعنةَ الاقزامِ و القزماتِ !!!
وأنا كقزمٍ عند أطرافِ الضميرِ
وجدتني لا أستسيغُ سُباتي
هذي أنا هل تقبلينَ صديقتي ؟؟؟
طينٌ و نورٌ فيهما خلواتي
هيا انطقي يا صوتَ روحي إنني
في برزخٍ أحيا مع الأمواتِ
إني كرهتُ أديمَ طيني كله
هل تبدلينَ الطينَ قبل وفاتي ؟!!
٢٦-١٢-٢٠٢١
التعليقات مغلقة.