موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

طيور الأرض بقلم عائشة جلاب – الجزائر

157

طيور الأرض بقلم عائشة جلاب


من اشهر الكتب واكثرها مقروئية في الاونة الاخيرة،كتاب (سافر فأنت لستَ شجرة)هذا الكتاب الطي يدعو صاحبهُ للسّفر ومحاولة تغيير حياته، وعدم الخوف من المغامرة لأن الخياة تعاش لمرة واحدة ومن حق الانسان الا يحصرها في روتين رتيب وأيام ٍ متشابهة مكرّرة ،ككتاب متشابه الصفحات معلوم البدايات والنهايات،لا دعشة فيه ولا سقوط يجعلنا نتوقع فرحة النهوض.
فكُلٍ ما في الارض وما حولها يتحرك ،الشمس والاقمار والافلاك والطيور والرّياح،فكيف للانسان ان يقبع في مكان واحد تنجمّدُ فيه افكاره وأحلامه،
وكان صاحب الكتاب يدعونا او يأمُرُنا بطريقة مستفزة مثيرة،ومانه يقول لنا انطلقوا فالارض واسعة والكونُ رحب ،غيروا المكان والأشخاص ،غيروا الهواء والسماء والاشخاص واللغة،وحتى الأكل واللباس،فوراء الجبال والبحار كون آخر وحياة اخرى ،كونوا طيورا تعيش الحياة تحليقا دون ان تعلم اي سماء تحملها واي سنابل تنتظرها لتعيش على خيرها.
فنجد ان العديد من البشر يُحبون التنقل من بلد إلى آخر،غير مكترثين بالمصاعب والعقبات ،ولولا هؤلاء البشر لما عرفنا العديدمن العادات والتقاليد التي يعيشها بعض الشعوب التي أرّخها لنا بعضُ الرّحالة والمكتشفون،كابن بطوطة الذي جاب الأرض من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها،حاملا في كتبه واسفاره ثقافات مختلفة اضفى بها المكتبات العربية وزان بها عقول من يحبّ التطلع والتجدد

كما لا نتسى ادباء المهجر الذين هاجروا بسبب ضيق العيش في بلدانهم العربية ،فتحملوا الغربة وضنك العيشِ وطرْق ابواب في بلادٍ كلّ ما فيها يختلِفُ عنْ حياتِهم التي تركوها،فاكتسبوا لغات جديدة وانغمسوا في حياة عجنت ايامهم بمائها وهوائها،فأسّسوا مجموعاتٍ ادبية، وكما يقال ان الغريب للغريبِ نسيبُ .
لكن الغربة بكل ما فيها من الم وشوق للأهلِ والأوطان،فان فيها من فتح آفاق للعقول والقلوب لتنفتح على كلّ ما هو جديد ببريقه الأخاذ ،فتعصر النفس لتُخرج منها ا وع ما فيها. لذلك فقد فتحت ليالي الاغتراب نوافذ الشوق والحنين وتذكّر رائحة الارض والصّبا والاماكن التي مشى فيها التنيان طفلا ،ولعب في ترابها وضحك تحت مطرخا وقمرها زنبض قلبه لاحبة تلاقت ارواحهم وتناغمت نبضاتهم ،فرقّقت قلوبهم وحوّلتهم من طيور وبغاث ضعيفة التجنحة كسيرة الأرواح الى نسور تطير بأجنحة من خيال وجمال، فحملوا لنا كنوزا من الشعر والجمال والإبداع الذي لا زال ينبض في قلوب محبيه.
وتبقى النفوسُّ المحبّة للترحالِ مُشرعة أجنحتها فاتحة اذرعها لرياح الغربة.
خاصة مع التقدم والحضارة التي أتاحت السّفر بوسائلَ متعدّدة جوّا او بحْرا أو برّا،.ليصبح السّفرُ في حدّ ذاته مُتعة وتأملا يقطف المسافر فيه ثمار الدهشة قبل الوصول الى مبتغاه،وهو يتاملُ ما حولهُ مما تجودُ به يدُ الخالق في هذا الكون الواسعِ فيشعر وكأنه ُ عاش عُمرا فوق عُمرهِ ،
كما يقول الشاعر الطغرائي في لاميته العجمية
لو ان في شرف المأوى بلوغ مُنى
لم تبْرحِ الشمسُ يوما دارة الحملِ

التعليقات مغلقة.