طَـلَبُ صَداقـةٍ شعر / صبري مقلد
طَـلَـبٌ أتـاني بالـصداقـةِ مُـبهَـمـًا
من” عطرِ ليلٍ” ضاعَ مِـنْـهُ تَـمَـهُّلـي
فـطفِقْتُ أَنْـسَمُ في الفضاءِ عبيرَهُ
مَـن تلكمُ ؟! ذاتُ الجمالِ الأكملِ
وضمَـمْـتُهـا بـينَ الـحنايـا قبلَ ما
أنْ أقـتـفـي إبداعَـهـا أو أَبـتـَلـي
وركِـبْـتُ موجـاتِ الخيالِ تشـدُّني
أحـلامُ شــابٍ مُـــترَفٍ ومُــدَلَّـلِ
وتساؤلاتٌ عن صحيفـةِ أمــرِهـا
عن ثَـغـرِهـا عن وجهِـهـا والمِكْـحَـلِ
عن عمـرِها هل أينَـعَتْ ؟! أم زهرةٌ
عَـبَـقُ الحياةِ بعـطـرِهـا لـم يكـمُـلِ ؟!
أخفَـيتُ عُـمْـري ، واصطَنعتُ وسامةً
خاصمـتُـها حـينَ الـشــبـابِ الأوَّلِ
خضَّبتُ شَـعـري كي أواريَ شيبَتي
إنَّ انحنائي واضِـحٌ للأحــولِ !!
أسـرعْتُ ألـتَمِـسُ الـرياضةَ مُـكْـرَهـًا
فَـعسـاهُ ظـهـري يستقـيمُ كـجـدولِ
ثم انتـبَـهْـتُ لِـصفْـحـتي ، جَمَّلتُها
بـأنـاقـةٍ وكـأنَّـهـا هـيَ مَـنـزِلـي !!
وسَرَقتُ أشعــارَ الكبارِ .. نسبتُها
لي وادَّعَيتُ تَفَرُّدي في المَحفَلِ
و(الفَـيسُ) صارَ مدينتي ، أخـتالُ في
صفحاتِـهِ بـمـلابـسي أو مَـأْكَـلـي
وأبِـيـتُ في مُـتصفـحي مُـتَـرَقِّـبـًا
نسْمــاتِـهـا فَـأنـا رَهـيـنُ تَـخـيُّـلي
إنْ سجَّلَـتْ إعـجابَها كان الـمُـنَى
أو عَـلَّـقَـتْ كان الـجَمالُ المُنجَلي
(في الخاصٍ) قالَـتْ : نَـلتقـي ..فأجـبْـتُـها:
هـي رغـبتي ، لكـنَّ صمـتَكِ مُخجِلي
أغدا سيجـمـعُـنا المسـاءُ بِـسـحــرِهِ
لأذوقَ شهدَكِ ، أرتوي مِنْ مَنْهَلي ؟
ياليتَ هـذا الوَقتُ يـأتي مُـسرِعـًا
فـأفـوزَ بـالأحلامِ .. بَـعدَ تَـبَـتُّـلِي
لـكــنَّـهـا أُمُّ الـحُســامِ ( قَــريـنَـتي)
مَنْ أرسَلَتْ طلبَ الصداقةِ مُشعِلي !!
قالَـتْ:أَمَـنْ في البَيتِ يَحيا عابِسـًا
في الفَيسِ يحيـا شاديـًا كالـعندَلِ ؟؟!
طلبُ الصداقَـةِ مِن صَنيعِ خواطري
ولِـعطـرِ لَيلِـي ؛ ألـفُ وَجْـهٍ فاعـقِـلِ
التعليقات مغلقة.