طُهرُ الصّحابة .. بقلم الشاعر/يحيى الهلال ..شعر عمودي من الكامل
ربّـى النّبيُّ صحابةً. أكرِم بهم
هم والشّموسُ بذا الضّياءِ سواءُ
هم خيرةُ الرّحمنِ صفوةُ خَلقهِ
والكلّ في حُسنِ الصّفاتِ لواءُ
كم حوصروا، كم عُذّبوا! ثبتوا ومِن
إصرارهم قد ضاقت الأعداءُ
وتعمّموا ورَعًا، وحبَّ نبيّهم
وُهبت لهُ الأرواحُ، والأبناءُ
والمالُ مبذولٌ لِرفعةِ دينهم
فافعلْ نبيَّ اللهِ كيف تشاءُ
واللهُ أنزل في الكتاب مديحَهم
يُتلى على مـرّ الدّهور ثناءُ
هجروا الأحبةَ والدّيارَ لطيبةٍ
خلفَ النّبيِّ تجمّعَ النُّصَراءُ
مُهَـجٌ تفيضُ محبّةً، وسعادةً
بالنّـور شعَّ، فتختفي الظّلماءُ
حملوا الشّريعةَ للأنامِ بهمّةٍ
جبّارةٍ؛ فـتألّـقَ السُّفراءُ
دانت لها دولٌ، هوتْ، وملوكُها
وغدا العبيدُ على المدى أُمَـراءُ
حاشى، وكلّا لن يطالَ نِعالَهم
جُرذٌ سَرتْ بدمائهِ البغضاءُ
طعنوا بهم زورًا، وبهتانًا، وذا
طعنٌ بمن زكّاهمُ، وعِداءُ
طعنوا بعِرضِ المصطفى، وبآلهِ
والله يشهدُ، ما عليهِ مِـراءُ
كذبوا على آلِ النبيِّ حديثَم
لم تنجُ منهم أمُّـنا الزّهراءُ
يبكي المجوسُ على عهودٍ قد مضتْ
والدّينُ فيهم تُقـيَةٌ، وغطاءُ
سرقوا جيوبَ الكادحينَ بخُمسِهم
وبَـنوْا عروشًا ما لها نُظراءُ
ثـمّ استباحوا العِرضَ منهم مُتعةً
قد حـرّمـتها سُـنّـةٌ غـرّاءُ
قاموا لهدمِ الدّينِ حقدًا فائقًا
عـمّ الـبقـاعَ، وكـلّهم لُقَـطـاءُ
إنّـي لأبرأُ مِن جحافل كفرهم
وإلـهـنـا، ونـبـيُّـنـا بُـرآءُ
الجمعة:/ 10/شوال 1445هـ
19/ 4/ 2024 م
التعليقات مغلقة.