ظل الخيال … شعر وائل هيبة
ظل الخيال … شعر وائل هيبة
في الليل أبني في هواك مدائناً
وتزيلها شمسُ الصباحِ القاسي
فأعيشُ في ظل الخيال مكابداً
شوقَ الفؤادِ وحرقةَ الأنفاسِ
وكأن ما في القلب منها والنهي
نفسُ الكلام يُخَطُّ بالكراسِ
وأتى المساءُ وقد سجى مترنماً
متبختراً في متعةِ الإحساسِ
فإذا ذكرتُ هواكِ كنتِ قريبةً
بالقلبِ مهما كان منكِ يقاسي
وإذا تحادثنا فأنت بعيدةٌ
خلف القلاعِ وغلظة المتراسِ
لا ترحلي إني أحبك مهجتي
يا من غنمتِ الحسنَ بين الناسِ
وتبسمت عيناكِ مثل مدينةٍ
دقت على الأبواب بالأجراسِ
قد خصها الرحمن فيما أزهرت
تبرَ الجمال وحفها بالماسِ
كل اختيارات البعادِ وردتها
ورحلتُ فوقَ الفلكِ والأفراسِ
فَرَميتِ من عينيك سهمَ صبابةٍ
فعشقتُ جرحَ الشوقِ في الأقواسِ
يا راحةَ الآمالِ فيها راحتي
صافحتها في صحوةٍ ونعاسِ
رؤيا اللقاء حقيقةٌ أم أنها
وهمُ السرابِ وسكرةُ الاضغاثِ
فلتقبلي أو ترحلي أو تعرضي
قد صرتِ في الأضلاعِ كلَّ الناسِ
التعليقات مغلقة.