موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

عادل إمام…بقلم محمد كمال سالم

199

عادل إمام…بقلم محمد كمال سالم


قال الطبيبُ لمساعِدتِه بالإنجليزية،ظنًا منه أني لن أعي مايقول: انزعي عنه تلك الأجهزةَ،قريبًا سيتركنا.
وما إن فعلَت،وغادرت الغرفة،حتي ذهبَ عني كلَ الألم،شعرتُ أني قد برئتُ من الوباء.
اضجعتُ علي جانبي الأيمن،دمعةٌ ثقيلةٌ تعلقتْ بجانبي عينيّ.
يدٌ ترتدي قفازا في مستوى بصري،تحمل كشكولًا أكادُ أعرفُه،بل هو كشكولي،،،نعم تذكرته الآن.

  • ” طنط،،عادل هنا”
  • أيوه ياحبيبي،أدخله البلكونة.
    أنا: هيه ياصديقي،أين أنت؟
    عادل: هنا،ماهذا الكشكول الشيك؟
    أنا: فكرت في أن نكتبَ مذكراتِنا،اشتريتُ أكبرَ وأجمل كشكولٍ في المكتبة.
  • ها ها،مذكراتُ من ياصاحبي؟! وهل أصبحَ لنا مذكراتٌ بعدُ في عمرنا هذا؟!
  • نعم،أشعرُ أن لدينا الكثيرَ نكتبه سويًا.
  • تقصدُ مباراةَ الكرةِ في الشارع اليوم،وكيف تلاعبَ بنا فريقُ الحي المجاور،هأ هأ هأ.
  • فهمتُ ياعادل ماترمي إليه،مازلنا صغارًا !! إذن دعه عندَك،ولنسجلْ فيه كلَ جللٍ في حياتنا معًا،ولنبدأ من مباراةِ اليوم.
    توالت صفحاتُ المباريات وفقط في الكشكول،بعضُ المغامرات اللطيفة، بين الغامضِ المبهم في الجامعة وبين الحقيقي الجلي .
    وسافرَ صاحبي بعد تخرجِنا إلي أوربا،كان متطلعًا شغوفًا لهذا منذُ الصغر،كانت تأتيني رسائُلة عبرَ والدته،إلي أن تزوجتُ أنا وغادرتُ الحي كلَّه،وهرمَت والدتُه،حتي صارت لا تتذكرني كلما ذهبتُ للسؤال عن عادل.
    كنت أفتقده كثيرًا،لم أجد رفيقًا من بعده أتجردُ معه من كُلفتي وعيوبي،رفيق يؤنسني وجودَه دائمًا حتي ولو كان حديثنا هو الصمتُ.
    زوجتي: سنذهبُ الليلةَ لإبنة خالتي نباركُ لها عُرسَها،ونتعرفُ علي زوجِها،منعنا انشغالُك من الذهاب إلي الفرح.
    تشيرُ قريبةُ زوجتي لمن يأتي من خلفي لتعرفني علي عريسها: ” عادل إمام” زوجي !!!!!!!
    التفت متلهفًا سريعًا أنظر إليه،حتي تعجب الحاضرون،بينما راحت زوجتي تضحكُ عاليًا،ثم قالت لي: ليس صاحبَك،هذا عادل إمام آخر.
    وانتهت الزيارةُ العائلية،علي إصرارٍ من عادل الجديد،ضرورةَ أن أزورَه في محلِه الخاص به، بازار التحف في الخان الجديد،ودعتُه ولا أخفيكم أني قد قررت نسيان هذا اللقاء،فما أكثرهم معارفي بهامش حياتي.
    ولكن يبدو أن عادل إمام الجديد لم ينسني،وظل يهاتفني كثيرًا ويلح في زيارتي في بزاره الخاص .
    أضطررت أن أنهي عملي مبكرًا؛ أقوم بزيارته،وأنتهي من إلحاحه.
    وقفت خارج الباب الزجاجي،أتفرسُّ معروضاتِه،بينما هو مشغولٌ مع رجلِ يتأبطُ زوجتَه الأجنبية،هكذا يبدو من تبرجها،كان يعرضُ عليهم إحدى تحفِه.
    دفعتُ البابَ الزجاجي: ها أنا ياعادل يا إمام..
    فإذا بالرجلِ الأجنبي،يترك مافي يده،وزوجته،ويلتفت إليّ مذهولًا،وكادت الدهشة أن تقتلني ،هو صديقي القديم،عادل إمام.
    يلقي بنفسه بين زراعي،يصيح ويبكي: آهٍ ياصاحبي،كم أشتاق إليك،بينما رحت أكيّلُ في أذنيه السبابَ.
    كان عادل قريب زوجتي،صوت القدر الُملح،الذي لبيته علي مضضٍ حتي ألتقي ضائعتي.

خرجنا من عنده إلي بيتي،والكل سعيد مندهش لتصاريف القدر،وتزاورنا،ووجدته يحتفظ بكشكول ذكرياتِنا الساذجة،وانتهت إجازتُه،وعاد ليودعَني من جديد،أراد أن يرد لي كشكولي،فقلت له: لا تفسد تميمةَ لقائِنا.

أرفع وجهي في إعياء،أريد أن أتيقن إنه هو حقًا،كان ملثمًا،نُحل شعرة واشتعل به المشيب،لكنْ.. تلك عيناه الذكية الحانية.
سقطت الدمعة الثقيلة المختزنَة من عيني،ملأت ضحكتي وجهي:
كيف أتيتَ إلي هنا أيها المهاجر؟
تُراه لفَظَك الموت الذي يجتاح أوربا.
ابتسم في ود فبادرته: هناك الكثير من الحكايات الآن،هل بقيت في الكشكول من صفحات؟!.

التعليقات مغلقة.