عالماشي.بقلم: مدحت رحال
شُرُم بُرُم
مقرمز / مقمبز / مقنبز
ترللي ( بتشديد اللام الأولى )
كنت جالسا بالأمس ونفسي ( مقرمزة )
نصف مغمض العينين ،
مرت بخاطري كلمة / شرم برم وكلمة / ترللي .
كثيرا ما أسمعهما في الكلام على سبيل التفكه ،
ولا أدري ماذا تعنيان ولا من أين جاءتا .
قلت هذين البيتين هكذا
فشة خلق :
ولقد عرفتك والزمان شُرُم بُرُم
ثم التقيتك والزمان ترللي.
قد كنت أطرب والغناء له صدى
واليوم ساد العصرَ عائلةُ بندلي
( عائلة بندلي : عائلة فنية أظنها لبنانية ،
وكان كل أفرادها مغنين )
ومن باب التسلية
خطر لي أن أبحث :
هل لهذه الكلمات أصل في اللغة ،
وكيف جاءت على لسان الناس ،
فقلت : ماليش إلا الأخ جوجل
فهرعت إليه ،
فوجدت ما أذهب عن نفسي القرمزة :
شرم برم :
محرفة عن : شر مبرم
ترللي ( بتشديد اللام الأولى ) :
محرفة عن تراءى لي ، كناية عن الرخاء
وقد وردتا في بيت شعر :
إذا لم تكن لي والزمان شرم برم
فلا خير فيك والزمان ترللي
يعني إذا لم اجدك وقت الشدة فلست بحاجة إليك وقت الرخاء عندما أقبل علي الزمان ،
كما نقول في المثل : الصديق وقت الضيق .
مُقَرمِز :
جالس على قدميه ومؤخرته مرتفعة عن الأرض ،
نسميها ايضا جلسة / القرفصاء ،
ولكن الذي درج على الألسنة / مقرمز ،
( تلفظ في العامية بسكون الميم الأولى )
فهي أخف وأسهل .
تقول لشخص ما : قَرمِزلك شوي
يعني خليك معنا شوي .
ونقول : نفسي مقرمزة ،
كناية عن الضجر
ونقول في الريف :
مقمبز ،
ونقلب الميم الثانية نونا فنقول : مقنبز
ولها نفس المعنى والدلالة .
فقلت : هذا خبر طريف أشنف به آذانكم .
ومن لم تتشنف أذنه
فهو أُطروش .
( يعني أطرش ، وهي لغة فصيحة )
التعليقات مغلقة.