عالم الأوهام
بقلم ضي الجلادي
هناك دائماً بداخلنا جزء مظلم قابع وسط ثنايا عالم الأحلام يحمل كل ما اعتمل القلوب من أماني وذكريات ، ولطالما شكل عقلنا الباطن مستنقعاً تشبع بأهوال ما تتجرعه أرواحنا من كؤوس أُغدقت بثخنى الدماء التي سُفحت على جدران الحياة .
قد تكون حيواتنا راكدة تستهوي العذاب لما ألم بها من السقم والإعياء تستجدي ملك المنايا بأن أذقني ما يحيلني الكدر والشقاء ، إلا أننا لا نعي ما نقول .
حُبست أرواح شتى وسط عالم تقاطر بكيد الملتاعين ، فإما أن تحيى ما أضرم صدرك بشظاياه وإلا فستلقى حتفك عما قريب .
قاوم كما تشاء ، إصرخ ، دع الهواء يلطم أوداجك بينما تصفعه بسيقانك العداءة ، تسلَّح بالعزم والإصرار ليُفرق بينك وبين أرض ناجيتها وقت السمر ، قطع أشلاءك ومزقها لتلتحم من جديد ، وسط سمائنا لا موت ينجيك ولا حياة تؤويك ، لقد بت يائساً أن تتلقفك زهرة الهلاك لتتيم بشذى المغامرة والإقدام إلا أن الهوة التي انبثقت أسفل جسدك البائس ستبتلعك في جوفها دونما مؤنس أو صديق لتزامن الألم الذي لطالما سهيت عن دنياك لأجله ، والآن…..ههههههههه هل حصدت الأرواح أم أن هناك من يقتنصك؟؟؟؟ في هذا المكان لن تجد بطل رواياتك الخيالي ليردع عنك المحتالين ، كل ما عليك فعله لتتحرر من باطني هو الهرب .
التعليقات مغلقة.