موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

عبد الله بن سبأ خرافة أم حقيقة بقلم سيد جعيتم جمهورية مصر العربية

382

عبد الله بن سبأ خرافة أم حقيقة بقلم سيد جعيتم جمهورية مصر العربية

اختلف المؤرخون وعلماء الدين الإسلامي بجميع مذاهبهم حول شخصية عبد الله بن سبأ، هل هو شخصية حقيقية، أم شخصية خرافية.

شخصية وإن كانت وهمية إلا أنها أثرت في التاريخ الإسلامي، اتهم بأنه مشعل الفتنة في عصر سيدنا عثمان بن عفان وأنه من أجج الاضطرابات التي قسمت الإسلام لفرق ومذاهب.
عن نفسي لا أؤمن بأنه شخصية حقيقية ظهرت على ساحة التاريخ الإسلامي، ما أسهل اختراع شخصية وإلصاق كل التهم بها حتى يبرئوا أنفسهم مما اقترفوه في حق الإسلام، فلا يعقل أن شخصا مهما كان يستطيع لعب هذا الدور الخطير وأن يوقع بين جيشين من المسلمين كانوا قد جنحوا للسلم وحقن الدماء، مهما كان هذا الشخص داهية أو حتى إبليس نفسه، كان لا يمكنه الوقيعة بين جيوش على رأسها الصفوة من الصحابة الكرام حواريي الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذين اصطفاهم الله -سبحانه وتعالى- لرسوله وميزهم بالعقل والحكمة ليوطدوا دعائم الدين الحنيف.

إذا هناك أسباب أخرى للقتال ولا أبرئ أحدا من هذه الفتنة.

قيل إنه يمني الجنسية ترك عقيدته اليهودية ودخل الإسلام علي حرف، بهدف إحداث الفتنة بين المسلمين، وأطلق عليه المؤرخون ابن السوداء لأن أمه حبشية، ونسبوا إليه أنه أصل المذهب الشيعي، وتبرأ منه علماء الشيعة وقالوا إنه شخصية اختلقها سيف بن عمر، وسيف بن عمر متروك الحديث ومتهم في رواياته وهذا رأي علماء الشيعة بل هو ملعون على لسان أئمتهم، وإن ابن سبأ ذكر لأول مرة في كتاب رجال الكشي، وأول من ذكره عند السنة الطبري 310 هـ .
والشخصيات الوهمية دائما ما تثير الخلاف من قبل المحللين، والخلاف شمل بداية ظهوره فمن قال إنه ظهر في عهد الخليفة الثالث سيدنا عثمان بن عفان ذو النورين رضي عنه وكان رأس الفتنة ضده، وآخرين قالوا إن بداية ظهوره في عهد الخليفة الرابع سيدنا علي بن أبي طالب- كرم الله وجهه- ورضي عنه.

أخطر ما نسب إليه إنه أوقع بين جيوش المسلمين في موقعة الجمل في البصرة عام 36 هـ، علي رأس جيش خليفة المسلمين سيدنا علي بن أبي طالب رأس ومنبع الحكمة، وعلى رأس جيش المدينة المضاد الذي يطالب بالقصاص لقتل عثمان طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام، وهما من كبار الصحابة، بالإضافة لتواجد أمنا أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وعن أبيها التي قيل إنها ذهبت مع جيش المدينة في هودج على ظهر جمل، ومن هنا جاءت تسمية المعركة بموقعة الجمل .

جنح المتحاربون للسلم ودارت بينهم الرسل للصلح، بالطبع حقن دماء المسلمين لم يرق لابن سبأ فجمع اتباعه، وقيل إن عددهم ألفان وخمسمائة لا يوجد بينهم صحابي واحد، وقرروا أن يوقعوا بين الجيشين، بمهاجمة كل جيش على حدة، فظن القادة أن الجيش الآخر هو المهاجم وبدأت المعركة!!!
وهنا تثور علامات التعجب عن كيفية انخداع الجيوش وعلى رأس كلً منها قادة من أعظم العقول بهذه الخدعة البلهاء.
ولا أعرف لماذا توقفا عند معركة الجمل ولم ينسبوا له ولأتباعه معركة الصفين بين الإمام على- كرم الله وجهه- ومعاوية بن أبي سفيان، وبها خدعة رفع جيش معاوية المصاحف على أسنة الرماح التي اقترحها عمرو بن العاص.

كيف يكون لشخص واحد القدرة على هذا التأثير على مجرى تاريخ أُمة بحجم أمة الإسلام؟.
أكيد هناك أسبابًا أخرى سياسية واقتصادية واجتماعية، وراء هذه الحروب.
وينسب لابن سبأ أنه غال في حب سيدنا علي بن أبي طالب وأدعي ألوهيته، وإنه أول من تجرأ وطعن وسب في الصحابة الكرام، حتى قيل، وأنا أشك في صحة ما قيل، إن سيدنا علي أحرق أحد أصحاب ابن سبأ ونفى ابن سبأ، وفي رواية أخرى أن ابن سبأ هرب، وهنا ثار أمامي سؤال:
ـ لماذا لم يأمر سيدنا على بحرق ابن سبأ فيوئد الفتنة في مهدها؟
علما بأنني أبرئ سيدنا علي- رضي الله عنه- وأبرئ الخلفاء والصحابة الكرام من إعدام أي أحد بحرقه حيا، فلا نص إلهي ينص على عقوبة الإعدام بالحرق في الإسلام، واي فتوى صدرت بجواز الحرق اجتهاد بشري خطأ،حتى أنه قيل على لسان ابن سبأ :
الآن أيقنت أنك أنت الله؛ لأنه لا يحرق بالنار إلا رب النار.

ويعتبر عبد الله بن سبأ أول من نادى بولاية سيدنا علي بن أبي طالب بقوله ( لكل نبي وصي وأن وصي الأمة هو علي بن أبي طالب).
وانقل لكم رأي الدكتور/ طه حسين في ابن سبأ:
ـ استعرض الدكتور طه حسين الصورة التي رسمت لابن سبأ ومزقها بعد تحليل دقيق وانتهى إلى أن ابن سبأ شخصية وهمية ودعم رأيه بالأمور التالية:
إن كل المؤرخين الثقات لم يشيروا إلى قصة عبد الله بن سبأ ولم يذكروا عنها شيئا وإن المصدر الوحيد عنه هو سيف بن عمر وهو رجل معلوم الكذب، ومقطوع بأنه وضاع.
إن الأمور التي أسندت إلى عبد الله بن سبأ تستلزم معجزات خارقة لفرد عادي كما تستلزم أن يكون المسلمون الذين خدعهم عبد الله بن سبأ وسخرهم لمآربه وهم ينفذون أهدافه دون اعتراض: في منتهى البلاهة والسخف.
قصة الإحراق تخلو منها كتب التاريخ الصحيحة ولا يوجد لها في هذه الكتب أثر.
عدم وجود أثر لابن سبأ ولجماعته في واقعة صفين وفي حرب النهروان، وقد انتهى طه حسين إلى القول: إن ابن سبأ لا وجود له.

التعليقات مغلقة.