عبقٌ من سيرة المختار بقلم محمد كفرجومي الخالدي
عبقٌ من سيرة المختار
بقلم محمد كفرجومي الخالدي
عبقٌ من سيرة المختار…….
صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أجمعين.(صلوا على النبي).
١- تَبينُ سُعادُ العاشقينَ وَتَمنعُ
وتهجُرُهُمْ هَجراً ولا تَتَوَرَّعُ..
٢-ولابنِ زُهيرٍ في سُعادَ حكايةٌ
وكان إليها راغباً يتطلَّعُ..
٣-وجاء رسولَ اللهِ يُعلِنُ أنَّهُ
إلى شمسِ آفاقِ الهدايَةِ يهرَعُ..
٤- فأصبحَ متبولاً بغيرِ سُعادِهِ
فها هُوَ صَبٌّ بالرسولِ وأطوَعُ..
٥-فداكَ-أبا الزَّهراءِ-روحي وخافقي
بِحُبِّكَ عيني كم تفيضُ وتدمَعُ!!
٦-صلاةٌ من المولى عليكَ، سلامُهُ
سَلِمتَ لنا، أنتَ الشَّفيعُ المُشفَّعُ..
٧-نثرتَ أريجَ الحُبِّ في كُلِّ مُهجَةٍ
وقد كُنتَ شمساً بالمحبَّةِ تسطعُ..
٨-ملأتَ ذُرا الآفاقِ عدلاً ورحمةً
وأخلاقَ صدقٍ بالسَّنا تَتَضَوَّعُ..
٩-نشرتَ مبادي الدِّينِ نشرَ سماحةٍ
بأفعالِكَ الأقوالُ تزهو وتُمرِعُ..
١٠-وقُلتَ:خُذوا القرآنَ شرعاً ومنهجاً
وصونوا مناحي الشَّرعِ، والرَّأيَ أجمِعوا..
١١-تركتُ كتابَ اللهِ فيكم وسُنَّتي
فلا تُهمِلوا الآياتِ بل لا تُضَيِّعوا..
١٢-فلن تُفلِحوا دونَ الكتابِ وَسُنَّتي
خذوا منهما الأحكامَ جَمًّا وشَرِّعوا..
١٣-تَحَرَّوْا سبيلَ الرُّشدِ بالرِّفقِ والهُدى
ولا تُغلِظوا في القولِ لاتتسرَّعوا..
١٤-وكونوا بحبلِ اللهِ صفًّا ووحدَةً
وكونوا كما البنيان لا يتزعزعُ..
١٥-صلاةٌ مِنَ المولى عليكَ رسولَنا
نُرَدِّدُها مادامَ للشمسِ مَطلعُ !!
١٦-فماقُلتَ إلَّا الصدقَ والصدقَ وحدَهُ
رحيقُ المبادي من لسانِكَ ينبُعُ..
١٧- مضى آيُكَ القرآنُ دونَ تَوَقُّفٍ
بِمُعجزةٍ كبرى تظلُّ تُشَعشِعُ..
١٨- وما ينطِقُ المختارُ حرفاً عَنِ الهوى
ولكِنَّهُ الوحيُ المُنَزَّلُ يصدَعُ!!
١٩-بغارِ حِراءٍ قد مَكَثتَ تَعَبُّداً
تناجي إله العالمينَ وَتَضرَعُ..
٢٠-تُقَلِّبُ فكراً في الوجودِ تَأمُّلاً
فتخشى إلهَ العالمينَ وتخشعُ..
٢١-إليكَ أتى جبريلُ، ضَمَّكَ ضَمَّةً
وناداك:(فاقرأ)، إذ تَزَلزَلَ مَوضِعُ!!
٢٢-خديجةُ أمُّ المؤمنين قدِ انبرت
تُحيطُكَ بالبشرى وروعَكَ تنزِعُ..
٢٣-وما(دثِّروني،زمِّلوني) نهايَةٌ
ولكنَّ أمراً(قم فأنذر) سَيَتبَعُ!!
٢٤- صلاةٌ مِنَ المولى عليكَ نبيَّنا
سلامٌ من المولى بآخَرَ يُشفَعُ..
٢٥- ملأتَ قلوبَ المؤمنينَ عزيمةً
بمدرسةِ التقوى تربَّوْا ترَعرَعوا..
٢٦-فكانوا كأطوادٍ شُموخاً وعِزَّةً
وقد صَدَعوا بالحقِّ..لم يَتَصَدَّعوا..
٢٧-وظلُّوا جبالاً لا رياحَ تهزُّها
وباتوا مثالاً للثَّباتِ وأبدعوا..
٢٨-وللطائف المختارُ راحَ يشدُّهُ
ملاذٌ لدينِ اللهِ فيها ومَربَعُ..
٢٩-ولكنَّهم أدمَوهُ رَجمَ حجارَةٍ
ولاقى مِنَ الإيذاءِ ماهو أفظعُ!!
٣٠-نحا جانباً ناجى الإلهَ بضعفِهِ
فجاء إليهِ الوَحيُ جبريلُ يُسرِعُ..
٣١-وجاء ملاكٌ للجبالِ مُنادياً:
أيا مصطفى إنّي لأمركَ أخضعُ..
٣٢-فهل أطبِقُ الطَّودَينِ فوقَ ديارِهِم
كأن لم يكُن قومٌ هناكَ ومَوضِعُ..
٣٣-أجاب أبو الزَّهراءِ بالرِّفقِ والنَّدى:
(أجبريلُ مهلاً رحمةُ اللهِ أوسعُ)..
٣٤-فداكَ-رسولَ اللهِ-قلبي ومهجتي
أيا رحمةً للخلقِ بالحبِّ تسطعُ..
٣٥-تلاقي الأذى من كلِّ حدبٍ مُسامِحاً
وتصفحُ عَمَّن بالإساءَةِ يرتعُ!!
٣٦-مضيتَ-رسولَ اللهِ-يثربَ قاصداً
تجوزُ الفيافي الشَّاسِعاتِ وتقطعُ..
٣٧-ورافقكَ الصِّدِّيقُ في خير رحلةٍ
فمَن مِن ثَنِيَّاتِ الوَداعِ سيطلُعُ؟!
٣٨- وقد صرتَ في عزٍّ هناك وقُوَّةٍ
ويثربُ بالإسلامِ أقوى وأمنعُ..
٣٩-وصار اسمُها-والنورُ فيها- مدينةً
مُنَوَّرَةً، تزدانُ فيكَ وتسطعُ!!
٤٠-وأسَّستَ للإسلامِ بالحبِّ دَولَةً
تُقيمُ أساسَ العلمِ،والجهلَ تدفعُ..
٤١-وتُقصي ظلاماً كان قبلُ مُهَيمِناً
وَتُسقِطُ ظُلماً كان يبغي ويرتعُ..
٤٢-وتنشرُ في الأصقاعِ عدلاً ورحمةً
وفي نورِها تزهو وبالحقِّ تصدَعُ..
٤٣-ورُحتَ-رسولَ اللهِ-للحقِّ ناشراً
فصارت ربوعُ الأرضِ بالخيرِ تُمرِعُ..
٤٤-ملكتَ قلوبَ الناسِ ليسَ رِقابَهم
ولو شئتَ هذا منهمو ماتَمنَّعوا..!
*
٤٥-وجاءَ رسولُ اللهِ مكَّةَ فاتِحاً
وصارَ مدى إسلامِنا يتوسَّعُ..
٤٦-وسامحَ من آذوهُ قبلُ تَكَرُّماً
ولم يَتَّخذ ثأراً،فليسَ يُرَوِّعُ!!
٤٧-وعامَلَ كلَّ الناسِ لُطفاً ورَحمَةً
وعلَّمَنا أنَّ السماحةَ ترفعُ ..
٤٨-وأنَّ ذُرا الأخلاقِ صَفحٌ ورأفَةٌ
وأيُّ خِلافٍ بالتَّسامُحِ يُدفَعُ..
٤٩-صلاةٌ من المولى عليكَ رسولَنا
نُرَدِّدُها مادامَ للشمسِ مَطلِعُ.
٥٠-فهذا هو الإسلامُ حبٌّ ورحمةٌ
وعدلٌ وأخلاقٌ وللبِرِّ منبَعُ!!
..
للقصيدة بقية فهي ١١٠ أبيات من الشعر.
بقلم : (الشاعر محمد كفرجومي الخالدي ).
التعليقات مغلقة.