عتاب الاحبة
بقلم / نوال احمد رمضان
اما العتاب فبالاحبة اخلق والحب يصفو بالعتاب ويصدق
انه العتابُ الجميلُ يا سادة … نعم الجميل هو الذى يُصفى الحبَ ويزينه صدقًا وانه خُلق الاحبةِ الصادقين فى حبِهم …
اما من يأتيك رافعًا نبوته وشاهرًا خرزانته وبيحرك فى الهوا حزامه ومُعمر مسدسه ورشاشه، وسانن سكين لسانه .. قادم بزعابيبه ورياحه فهذا ليس عتابَ الاحبةِ الذين يسعون للتواصلِ الجميلِ والعلاقاتِ الرائعةِ …
تمر سنواتٌ على واقعةِ خلافٍ انتهت بكل ما فيها ، سكت صاحبُ الحقِ أومَنْ تَوهم انه صاحب حق وفى عزِ الوفاقِ والسعادةِ والعلاقاتِ الحميدةِ والمودةِ يخرج من قمقم صمته مُعلنًا غضبه – دون اسباب – … غير انه يرفع راية ( تعالوا نتعاتب، تعالوا نصفى؛ مازالت الشوائب تعلق بنفسى ).
لو ان المودة والتضحيات والمساندة لم تصف روحَك من شوائبِها … تُرى ستصفيها كلمات ؟!
لا تنبش فى ماضٍ ولى بحلوه ومره وعش حاضرَك الجميلِ وصفى نفسكَ بنفسكِ … وان كان لابد من التصفيةِ بالعتابِ فيكون عتابًا جميلًا دون تجريح ودون نسيان لكل جميلٍ كان … اخبرهم قبل ان تبدأ بانك تلقى بهمومك التى كانوا سببًا فيها بين ايديهم بحثًا عن دواءٍ لها، سيعتذرون ولو لم يخطئوا ردًا اجمل لعتابٍ جميلٍ .
الجميل يُجمل الحياةَ… فكن جميلًا بتسامحِك واختياركِ الجميلِ لتوقيتاتِ العتابٍ وتصفيةِ الحساباتِ …
حافظ على قلبٍ مُحبٍ قد لا تهديك الحياة مثله ابدًا …
واخبر نفسك دائمًا انك ليس ملاكًا … فكيف تطلب من الاخرين ان يكونوا ملائكةً .
العتاب لمن نحب بما نحب ان يعاتبنا به.
احفظ مُحبينك .. احفظهم قبل فوات الاوان .
التعليقات مغلقة.