موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

عتريس في باريس..لزين ممدوح

162

عتريس في باريس !

بقلم زين ممدوح

عتريس في باريس!

ودّع أهل بلدته بحب ومودة .واستقل السيارة المرسيدس المؤجرة من أجل توصيلة للمطار . وهرول نفر غير قليل خلف السيارة مرددين ،مع السلامه يا أستاذ عتريس .مع السلامه يا أستاذ عتريس . وظلوا هكذا إلى أن اختفت السيارة!. حدث نفسه قائلاً
آه يا بلدتى العزيزة لحظة الفراق هذه صعبة . دائماً يزاد قربى بك عندما أنوى الرحيل.
أقلعت الطائرة وهو مازال هائما بحبه لبلدته. إنه يأمل أن يراها أجمل بلدان العالم .ها قد وطأت قدمه أرض فرنسا. والشمس أوشكت على المغيب .رفع وجهه ويده للسماء ،هأنذا فى باريس !.عاصمة النور والجمال.لم تدم سعادته طويلاً إذ لفت نظره قِدم الأبنيه . أبنية عادية لم يرى فيها، ما يدل على جمال وفن العمارة، .والألوان بدت باهته للغاية.لم يعبأ بهذا كله.
أنهى إجراءات وصوله مستغربا الوجوه البائسة .لماذا لا يبتسمون فى وجوه السائحين، لابد أن يكونوا أكثر وجاهة وظرفا وو…
قطع شروده صوتا يناديه. تاكسى ..تاكسى بأسلوب غير مهذب .السيارة موديل قديم عفى عليها الزمن.
تعال هنا إلى سيارتى هكذا دعاه آخر
نظر إليه بتأفف. لم تعجبه ملابسه الباليه فنفر منه!.
التف حوله جمع من السائقين فى شكل يدعو إلى التذمر . نظر حوله بتعجب .هولاء القوم لم يتعلموا بعد كيف يتعاملون مع السائحين والضيوف . أو لعلهم علموا أنى مصريا وسأمنح لهم المال بسخاء !. التمس لهم العذر . فهم ينتظرون السائحون العرب لأنهم يدفعون كثيرا. ويجزلون العطاء للغرباء!.
نهرهم جميعاً .وأنزل على مسامعهم كما لا بأس به من الشتائم.لم ينطقوا بشيء !.اختار أبئسهم حالا !.رجل قصير .رث الثياب. نحيف بعض الشيء ..وضع السائق حقائبه بسرور وشكره على الشتيمه قائلا له أحب الشعر !، المال لديه قدرة كبيرة على تزييف الحقائق!.
ويجعل الألفاظ السوقية شعرا!.
فجأة انقطع التيار الكهربائي .فصار الشارع فى ظلام دامس.شعر بالندم لعله انقطع عندما قمت بشتمكم
موجها كلامه للسائق
تقصد الشعر ! نعم هو ما أقصده .مهنتكم تحتاج إلى قصائد كثيرة!.
لا تقلق بشأن الكهرباء ولا تضعها فى حسبانك لأنك ستشاهد هذا كثيرا ! أفى عاصمة النور تنقطع الكهرباء؟!
كانت يا سيدى الشاعر !.
أرى أنكم فى حاجة إلى صيانة المحطات نحتاج أولاً إلى صيانة الذمه.
صدقت يا أبله!
ما أصدق الشعر الذى تقول !
ها نحن وصلنا الفندق سيدى
هذه محطة مترو كلا يا سيدى إنه الفندق الذى ذكرت
أو كل السائقون كاذبون ؟ اننا لا نكذب إطلاقاً ،ولكن لا نتحدث بصدق!
منح السائق نقودا وزاده .ففرح بهذا ، متمتما،ما أحن العرب علينا!..وقبل أن يتركه سأله
من أى البلاد يا سيدى؟ من مصر
هل تعرفها؟
نعم وأعرف الأهرامات! وكيف عرفتها.
مصر أم الدنيا وشعبها طيب، يأتون كثيرا فى رحلات سياحية خاصة فى أجازات المدارس!. حتى أصبحتم جمعيا أغنياء ! أعلم أنك لا تكذب ولكن فى هذه تقول الصدق!
اسقبله حامل الحقائب بالترحاب.
.وابتسامة عريضة، بادروافى حجز السويت المخصص لكبار الزوار ،وهو مخصص للمصريين دون سواهم.صب عليهم اللعنات بمجرد دخوله الغرفه
التكييف لا يعمل .الغرفه لا تبدو كجناح
السجاد بدا قديما وباليا.هل هذه لكبار الزوار أيها النصابون.
بل وليس هذا فندقا سياحيا من الأساس.
عندما يأتى الينا الفرنسيون تغمرهم السعادة،وتبهرهم فنادقنا،ولا تجد سائحا واحداً يعرف معنى الشكوى
.نعم نقدم خدمه عالمية للسائحين،لذلك يجعلون مصر وجهتهم الأولى دائما!.
تناول وجبة الإفطار
وخرج فى جولة صباحية
باعة جائلون كجراد منتشر!
الطرق غير مكتملة الرصف
ضوضاء هنا وهناك.
إمرأة تبكى.
اقترب منها فعلم أن حقيبة يدها خطفها لص وطار بدراجته البخارية !
قضى أسبوعا لم يرى ما يدعو للفخر لهذه المدينة!.
وكل ما قيل عنها.نحن نملك مقومات أفضل.
عاد أدراجه لوطنه الحبيب سُر عندما رأى شوارع نظيفة وأزهار على جانبى الطريق!.
أعمدة كهربائية ذات طلاء بديع،كلها تعمل بالطاقه الشمسيه،تاكسى حضرتك يا أفندم،قالها السائق وعلت وجهه ابتسامه عريضة! ..أعجبته كلمة أفندم كثيرا،رقى أخلاق!.قطع المسافة من القاهرة إلى بلدته لم يرى زحاماً كما هناك. السماء صافية . الهواء رببعى بديع.. سأدعوهم
أن يأتوا إلى هنا.
حيث الجمال والهدوء . إنها باريس الشرق!

زين ممدوح

التعليقات مغلقة.