عذراً فلسطين…بقلم مدحت عبدالعليم رسلان
عذراً فلسطين…بقلم مدحت عبدالعليم رسلان
في كلِّ شارقةٍ أشدو بذا الكلِمِ…..وأفجأُ الخلقَ بالآياتِ والحكمِ
فتقطع الكونَ في وقت الصباحِ وقد …..تجوبُ قبلَ سفورِ الفجرِ في الظُلمِ
فتسبقُ الريحَ في الأجواءِ ضاربةً……في كلِّ ناحيةٍ في غايةِ الكرمِ
يظلُّ منها أديبُ القومِ مُتعظاً ….وفيهِ تبعثُ كلَّ العزمِ والهممِ
يسبِّحُ اللهَ من إجلالها عجلاً…..وتحيى فيهِ جواداً غيرَ مُنهزمِ
وقد ذكرتُ ولم أنسَ بني وطني……فجاءَ يسعى بثغرٍ غيرِ مُبتسمِ
ماذا أقولُ وهل يكفي لذا قلمي…..أرضُ العروبةِ كم تبكي من الألمِ
لو كنتُ قائدَ جيشٍ لم أزلْ كلفاً…….بهدمِ كلِّ بلادِ الغربِ والعجمِ
من قسَّموا وطني قِطَعاً مُفرَّقةً…….وأشعلوا فتناً في أعظمِ الأُمَمِ
هذا الخريفُ خريفُ الشؤمِ ما سلمتْ……منهُ العروبةُ من شرٍّ ومن سقمِ
أمستْ شعوبُ بلادِ العُرْبِ راضيةً……بالذُّلِّ بعدَ عُلوِّ الغاشمِ الأثِمِ
ماذا يُفيدُ بكائي والبُكا عبثٌ…….لم يغنِ غيرُ حديدِ السيفِ عن قلمِ
عُذراً فلسطينُ ما باليدِّ من حِيَلٍ…….من يملكُ السيفَ لا يهذي بذا الكَلِمِ
في كلِّ عامٍ يجزي اللدُّ أُمَّتَنا……..شرَّ الجزاءِ على أرضٍ بلا علمِ
والكونُ ينظرُ والآنامُ واقفةٌ…….تُتابعُ البغيَ عن صمتٍ بلا كَلِمِ
هذا الغشومُ لهُ في كلِّ أونةٍ…….قذفٌ وسفكٌ في الإصباحِ والظُّلَمِ
صهيونُ شرُّ عبادِ اللهِ أخبرنا…….بذلكَ الوحيُ من يربو على التُّهَمِ
وهم أخسُّ بني حوَّاءَ قاطبةً………وهم أضلُّ من الأبقارِ والغنمِ
أولئكَ القومُ لا دينٌ ولاخُلُقٌ……..وهم ألدُّ بني الإنسانِ كُلِّهِمِ
ياربِّ فانصرْ إخواني وكن لهمُ…….نعمَ النصيرُ على قومٍ ذوي نِقَمِ
مدحت عبدالعليم عبدالقادر رسلان
التعليقات مغلقة.