عروسٌ خشبيٌةٌ بقلم رباب الجورية

عروسٌ خشبيّةٌ مربوطةٌ بأحبالٍ
صاخبةُ الوجعٍ.. قاسيةُ القيدِ..
عروسٌ خشبيّةٌ في قلبِها
قيدٌ من لهبٍ
لا يطفأُ. ولا يُشعلُ
للعشقِ من حطبٍ…
عروسٌ خشبيّةٌ. لا تشعرُ لا تملكُ نبضاً
تتراقصُ بينَ الأحبالِ بيديكَ.
تتمزقُ تبكي تسقطُ من أعلى.
مخالبُ جرحِكَ
لخشبةِ قلبِكَ.
وستائرُ مسرحِكَ.. عنها
فاقدةَ الحسِّ فاقدةَ البصرِ
فهي بالأخيرِ
عروسٌ خشبيّةٌ…لا تشعرُ لا تملكُ نبضاً
عروسٌ خشبيّةٌ..
. تارةً لقممِ العشقِ بقلبِكَ
تحملُها.. لتطولَ بأناملِها السُحبَ
وتارةً تُسقطُها عمداً
ما بعدَ سابعِ ظلمهْ
وما بعدَ العمقِ بعمقٍ
عروسٌ خشبيّةٌ..
يأكلُها غيابُكَ.. كالصدأِ
ينخرُها قُربُكَ.. كالمرضِ..
تشتاقُ لبيتٍ، أرجوحةٍ
تشتاقُ لبضعةِ ورقٍ…
من توتِ العشقِ بقلبِكَ
لتروي قليلاً من ظمأِ الشوقِ
وأنتَ.. كاللاتِ والعزّةِ
كالحجرِ.. الصنمِ
لا تملكُ للعشقِ قدماً.. مبتورَ القدمِ
لا تدركُ لعينيها وطناً.. .مفقودَ الوطنِ
فهي.. في عينيكَ.. وفي يديكَ..
عروسٌ خشبيّةٌ
لا تشعرُ لا تملكُ نبضاً..