عريس فى التليفون… اسماء البيطار
عريس في التليفون
أسـمـاء الـبـيـطـار
بدأت يومها ببكاء هستيري و لا تعلم السبب!
مالك بنبرة حزينه ؟
مش عارفه ؟
و بنبره أشد حُزن طيب ” اسكتي” و قومي اغسلي ” وشك” و شوفي هتلبسي ايه .. بكره خطوبة بنت خالك
حاضر يا ماما
فتحت دولابها و انتقت طقم و استعدت و صوت الزغاريد يملئ البيت منذ اسبوع و بنت خالها يا دووب سبعة عشر عام .
تاني يوم تهيأت فالمكان شعبي و طبعها الهادئ الأنطوائي لا يليق بهذه المناسبة
وقفت بجانب بنات الحارة و كل واحدة منهم تستعرض يدها المملؤه بذهب الشبكة
و الكل دون استثناء ينظر لها نظرة شفقة فقد تجاوزت الخامسة و العشرين و بضعةَ شهور .
و قاطع نظراتهم صوت خالة أم محمد جارتها العجوز و هي تدعي لها من قلبها بصلاح الحال و النصيب اللي يبقى عن قريب .
و قاطع صوت ردها على خالة أم محمد صوت ضحكة ابنة خالها و خطيبها ههههههههههه قال عن قريب قال .
فتوقفت انفاسها للحظات .
و مر يومين بالعدد
ووجدت مرات خالها بتنده عليها من تحت
يـا أسـمـاء انزلي عمك اتصل و جايب لكِ عريس .
فـوافـقـت دون تردد .
التعليقات مغلقة.