موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

” عشة فوق السطوح “بقلم/ محمود حمدون

83

ما أدهشني أنه كلما أمسكت أمي بدجاجة من العشة فوق السطوح, تستسلم دون مقاومة, تهبط بها وأنا في إثرهما, ثم تضع أمامها بعض الحبوب لتلتقطها هذه في أمان غير عابئة بما يدور حولها, بينما تتشاغل عنها الراحلة بسنّ سكينها.
لكم أفزعني أن صوت ارتطام السلاح بحجر صوّان, لم يثر الدجاجة أبدًا أو رفيقاتها الراحلات من قبل, أو لعل الأمر لم يعد يشكّل لديهن فارقًا, فتساوت في أعينهن قيمتيّ الموت والحياة, انشغلن فقط بالطعام الملقى على الأرض فذلك هو اليقين الوحيد أمامهن قبل موتهن..
كنت شاهدًا حيًّا على ذبحهن, أزعم أن نفسي عفّت بعض وقت الاقتراب من جثثهن على المائدة. لا زلت أتذكر منظر الدماء المتناثرة على الأرض والجدران, الريش المتطاير وتلاعب الهواء به.
حال استمر فترة وأنا أرقب تلك الفعلة. يتناقص عدد الداجنة بينما تمتلئ البطون, ترتفع الأكفّ بالدعاء. جادلتها ذات مرة, قلت: يا أمي, حرام أن نقتل ونأكل لحم غيرنا.
لكنها فزعت من حديثي, نظرت في عيني طويلًا, برّرت ذلك بقولها: سيأتي من يأكلهن إن لم نفعل نحن, ثم حدّجتني بنظرة باردة, أكملت: لا تصعد إلى العشة الصغيرة ثانية, ولا تهتم بما يحدث لمن فيها.. عدلت ياقة قميصي, مالت عليّ وهمست في أذني: سيأتي يوم تدرك فيه أن الدجاج أوفر حظًا منّا.

التعليقات مغلقة.