عشق في زمن الضياع بقلم الحبيب المبروك الزيطاري
فِي ضِفافِ العشقِ تُهْتُ في رُبَاهْ
تاهَ عقْلى تاه لبّي يا إلهْ
هام في الأجواءِ في أعْلى الأعِالي
طار عقلي سابحًا يغزو سَمَاهْ
لم أُعِر في العشقِ فَرْقًا أو تسَامِي
لم أُعِرْ ما عَارَ غيري الإنتباهْ
قد حَسِبْتُ العشق مَنْ أرْقَى المَعانِي
أسْتَسِيغُ الحُبَّ عذْبا كالمِياهْ
عِشْتُ كالأطفالِ حُبًّا أبْجَدِيًّا
عابِثًا كالطِّفْلِ يلْهو فِي صِباَهْ
أَرتَمِي في الحبِّ أُلْقِي فيه حُلْمِي
فِي جَنَاحِ العِشْقِ أَدَّيْتُ الصَّلَاهْ
في خشُوعٍ رَاهِبًا رُوحي تُنَاجي
رَبَّ هذا الكونِ سُبحانَ الإَلَهْ
كَم دلالًا أَوْدَعَ الخلاَّقُ فيه
كم جمالاً يُوسُفِيَّا قَدْ حَبَاهْ
مِنْ ضِياءِ الفَجْرِ بالخَدَّيْنِ نُورًا
منْ ظلامِ اللَّيلِ شَعْرًا قدْ كَسَاهْ
مَن عُيونِ الحُورِ أَلْقَى فيه سِحْرًا
كم بِلَونِ الوردِ قد سَوَّى الشِّفَاهْ
قدْ أَصَابَ الرُّوحَ مِنْهُ أَلْفُ عِشْقٍ
صار فِكْري ساهِيًا يَا وَيْلَتَاهْ
فالتَمَسْتُ الدَّرْب َيَهْدِينِي طريقًا
يُوصِلُ الصَّبَّ الأَسِيرَ مُبْتَغَاهْ
و اسْتَشَرْتُ بَعْضَ صَحْبِي عَن سَبيلً
يُمْكِنُ القَلْبَ العَلِيلَ من شِفَاهْ
جاءني منهم جوابٌ عنْ سَؤالي
ما شَفَى صَدْرِي و ما العقْلُ ارتضَاهْ
عِشْقُكَ المَجْنُونُ لاَ يُفْضِي لدَرْبٍ
في قُصُورً شَيَّدتْ أَيْدِي البُنَاهْ
لنْ تُرَاضيهَا و إِنْ أحْبَبْتَ صِدْقًا
لَا رِضًا إِلاَّ مَنِ الأَهلُ ارْتَضَاهْ
لستَ أَنْتَ يا صَديقِي مَنْ تُلَبّي
لسْتَ مِنْ أَهْلَ الدُّثُورِ وَ الوِجَاهْ
فَاصْرِفِ الأَنْظَارَ عنْهَا و اسْتَقِلْهَا
و احْسَبِ الحُبّ مَنَامًا ثُمَّ تَاهْ
أَصْبَحَ الحُبُّ الثَمِينُ رَهْنُ سُوقٍ
جَاءَ مَنْ بِالمَالِ و الجَاهِ اشْتَرَاهْ
التعليقات مغلقة.