عصرُ أمس قصة للنقد تأليف محمود حمدون و تقديم الأستاذ محمد كمال سالم
يحشد الأستاذ محمد كمال سالم المبدعين قائلا :
يا صباح الخير
ياللي معانا
ياللي معاانا
الكروان غنا وصحانا،،
ووصحانا
الله يرحمك ياست، ويرحم أيامكم، أيام الإبداع الهادف الصادق، كادوا أن ينسونا هذا !!!
صباح الفل
إليكم نص جديد:
إعملوا معاه الصح، علشان ده غالي/ ة
عصرُ أمس
عصر أمس التفّ الناس كبيرهم وصغيرهم حول ” عبد اللطيف ” ذلك المثقف الجميل الذي يرتدي ” نظارة طبية ” رفيعة للغاية , فتضفي على وجهه وقارًا لائقًا بمن يعرف الكتابة ويقرأ عن الآخرين , بالأمس اجتمعوا حوله , وبإشارة من يده انتظموا في ” قول ” طويل جدًا , ينتهي عند الأفق البعيد .
وقف ” عبده ” وقد استند جانبه إلى جدار بيت قديم هجره أصحابه إلى مقابرهم من سنوات بعيدة وظلّ شاهدًا عليهم, ثم اقترب برأسه من أحجاره وأصاخ السمع, دقيقة تلتها دقائق امتدت لساعة أو تزيد وعلامات من تجهم وقلق تموج بوجهه , والناس من وراءه في غمّ كبير , من طول الوقوف ندّت عن عجوز أهة عميقة وأفلتت من بين أسنانها جُملة تحمل رجاءً : ما بال الرجل أطال الإنصات , لم يلتفت إلينا ولم يخبرنا بما يبلّ الريق ويُريح الفؤاد!!.
بجوارها يتيم فقد أمه عقب ولادته , أخبرها:ما بالنا نحن نقف وراءه منذ كثير ؟ لولا أن يعيّرني الناس لخرجت وعُدت لبيتي , فالراحة هناك وليست هنا , لن نصل مع المًنصت لخير.
تلك اللحظة رفع ” عبد اللطيف ” رأسه عن الجدار فاستراحت الأحجار بعد عناء واستقام الحائط بعد أن راودته رغبة السقوط عن نفسه , أقام الرجل هامته وأدار جزعه وتفحّص وجوه القوم ثم القى علي الحضور بنتيجة جُهده الكبير قائلًا:ليس وراء الجدار من شيء.
أ. زين ممدوح
ما أجمل تلك الرموز
الصمت،الجدار،والتبعية المطلقة.
وفي النهاية لا شيء خلف الجدار
تحياتي لصاحب النص الجميل
الذي أكاد أجزم أنني أعرفه معرفة شخصية
ربما
أ. ميرفت البربري
انا، سمعت كل حاجة إني افهم كلمة؛ ما فهمتش حاجة أبدًا
نص كثيف المعاني برع كاتبه في إيصال فكرة التبعية لكل جاهل تمظهر بالثقافة، والعلم، ولا نجد بعد ذلك خلف جدار الإنصات له من شئ
ولكن هناك كلمة ، لم اعرف إن كانت مكتوبة صح ام أنني جهلت مغزاها
(انتظموا في “قول” طويل جداً)
أ. نفيسة سليمان
ليس وراء الجدار شيء
جمله ختاميه أضفت معاني كثيره
أ. هالة علي
نجح الكاتب/ة في جعلنا ننتظر مع المنتظرين نهاية نص تعوض استدارجه/ا لنا للمتابعة.
أ. نيرمين الريحاني
قصة جميلة تداعب الخيال بذكاء
ملاحظة فقط كلمة منذ كثير بامكان الكاتب استبدالها
بكلمة اخرى كأن يكتب منذ وقت طويل بالتوفيق للكاتب.
أ. هدى وهبة
دوما راق ومبدع وخلوق
تحياتي لأستاذنا..
أ. غادة كساب
مهارة فى الإستدراج
متابعة تشويق إنتظار
ثم لاشئ خلف الجدار
كل التحايا لصاحب النص
الفكر الأنيق
نهاية بارعة غير متوقعة، التبعية الجوفاء قاتلة وهي آفة مجتمعاتنا، طول الانتظار هكذا بلا وقائع يُبنى عليها الانتظار مَهلَكة للمرء، انتظار المجهول ، إطلاق العنان للأحلام بلا وجود ولا حدود ، النهاية حتماً ستكون خيبة أمل ..
معاني رائعة ناقشها النص باختزال أروع ..دام الابداع
أ. إبراهيم معوض
قصة رائعة
تحرك الماء الراكد وتدعو للتحرر والتأمل واكتشاف النفس والروح ولا يتأتى ذلك إلا بنبذ التبعية العمياء وإعمال العقل كآداة إنسانية فريدة تميزنا عن باقي الخلق.
تحياتي للكاتب وإبداعه والنافذة والقائمين عليها
أ. فتحي محمد علي
رائعة.
ذكرتني بنكتة ايام طابور الجمعياتودعك من المتفذلكين من التربية والتعليم الذين يزعمون أن طابور بالتاءوذلك انه كان رجل يسير في الطريق فأصابته غيبوبة؛فاستند إلى باب جمعية تعاونية كان موصدا في غير مواعيد العمل الرسمية؛فجاء أخر وظن انه واقف لحين تفتح الجمعية ليحصل على فراخ؛وتتابع الطابور بهذه الكيفية إلى ان بلغ عدة امتار؛فلما طال الانتظار اخذ كل يسال من امامه؛فيجيبه وجدت طابورا فوقفت؛إلى ان سالوا اول واحد فبين لهم سبب وقوفه؛فقالوا له مادمت قد عوفيت فلتمش؛فقال لهم كيف اترك الطابور وانا اول واحد واقف به.
أ. شامية بغدادي
قولبة فريدة وجميلة للفكرة المنشودة
حتى الحجارة سئمت الإنتظار وكادت تتهاوى للا شئ الموعود .
نص جميل يحمل الكثير من المعاني المخبوءة
الكاتب/ة … أجدت الطرح
مداخلة الأستاذ محمود حمدون صاحب النص
الشكر للقاص : محمد ك . سالم , للصفحة الموقرة , على أن تعليقي على آراء ورؤى الزملاء , أنحني لها تقديرا , فكل منها أضاف للقصة زاوية جديدة , وأنار بعقلي منطقة معتمة لم أرها من قبل , الشكر لكم جميعًا.
التعليقات مغلقة.