عفاريت … بقلم /سيد جعيتم
رفعوا عصبة عيني، ظلام حالك يحيط بي، من خلال بصيص من ضوء شعلة تبينت.. جمل مربوط في نخلة بجوار خيمة، ولفحة من الرماد الساخن تنقر في وجهي.
يا نهار أسود، أين أنا.. نائم وهذا كابوس؟ ام مستيقظ وهذه حقيقة.
ـ قر واعترف.
ـ بصوت مرتعش.. أنا فين؟
ـ أنت في وادي عبقر .
ـ تقصد سكن شياطين الشعراء .
ـ نعم وأنت أمام محكمة الجان بتهمة قرض الشعر دون إذن وإيهام الناس بأن لك قرينًا من بيننا.
خاطبت المحكمة:
ـ سيادة القاضي.. سيداتي وسادتي العفاريت المحلفين المحترمين، هل يوجد متهم دون دليل؟
ـ لدينا دليل باعتراف صريح منك .. الست أنت القائل:
-(لو أنت ناوي
تزور مخاوي
تعال عندي
أنا أصلي صاحب
عفريت وجني)-
ـ هذه خواطر حلمنتيشي
لا تمت للشعر بصلة.
ـ بل واستطردت و حاولت النصب على الناس پطلب مقابل مالي نظير خدماتك، عندما قلت:
-(ارمي بياضك
تنول مرادك
تلقي حبيبك
قوام يجيلك
بين أديك
الجني صاحبي
وتحت أمري
لا يوم خذلني
يفتنلي دايما
على صار)-
ـ مظلوم يا حضرات العفاريت المحترمين أنا كنت بهزر.
غضب كبير القضاة نظر إلي شذرًا والشرر خارج من عينيه.
أيقنت أنني ميت موته، عفاريتي، كبس حمل ثقيل على نفسي.
ـ حكمنا عليك بأن يرفسك الجمل ألف رفسة.
سيد.. سيد .. اتعدل باين عليك كابوس!.
كانت هذه السيدة حرمنا .
تحسست بنطالي وقمت منزويًا اداري ما به من بلل .
التعليقات مغلقة.