عقيدة الخلود …د.أحمد دبيان
عقيدة الخلود …د.أحمد دبيان
الفلاح مع البوار والزرع يستعيد دورة الحياة والموت .
ولهذا ولاننا حضارة نهر راسخة القدم نقدس الحياة و لكن يبقى تقديسنا للموت كوجه آخر للحياة أكثر وأكبر .
ومن هنا كانت حضارة النهر فى تجددها بوادٍ محاط بالصحراء والاتنين بالخضرة وسط بحر الرمال كانوا بتضادهما يمثلان الموت والحياة والبعث المفضى للخلود كفكرة .
و من هنا بكان احترام الموت كدرب آخر لحياة أخرى ، فتصبح الكا
تجسيداً آخر للحساب .
تبقى محكمة الموتى والقلب والريشة هى الفيصل فى العبور الى العالم الأخروى مع اوزيريس أو نحو السقوط فى الجحيم .
ربما يفسر هذا المعتقد المحفور والموروث احترام المصريين للموت وايقانهم ان عند البوابة الأخروية وعند وزن قلب الميت العابر تتحقق العدالة التى قد ينتابها القصور فى الدنيا .
ومن هنا تصبح محكمة الآخرة هى ميزان الفصل فى العبور الأخروى أو السقوط بلا خلود .
تفسير بسيط لمنح بطل أكتوبرى ورئيس فاسد تكريم الأبطال ، ليبقى الحساب الأخروى هو العدالة المؤجلة التى يثق فى انصافها المصريون .
التعليقات مغلقة.