علاقة كسر” الأشياء ” بأرواحنا
بـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار
كتير علشان نفهم و نستوعب الأمور ، بحب آخد أمثال من واقعنا، و يمكن يومنا اللي بنقضيه بيبقى قدمنا حاجات كتير بتشبهنا و بتشبه أحوالنا كبشر .
يعني مثلاً ..
عندك مج ” كوباية ” بتحب ديماً تشرب فيها شايك أو قهوتك .
أكيد كلنا كده ، و أنا واحدة منكم .
لكن يا ترى بتعاملها إزاي خصوصًا بعد ما يحصل فيها ” شرخ ”
إيه ده هي بيبقى ليها معامله بعد لما بيحصل فيها شرخ ؟
آه طبعاً .
و من هنا نبدأ موضوعنا .
الكوباية دي أنا بشبهها بينا كبشر .. نقول إزاي .
في ناس .. لما الكوباية بيحصل لها مجرد شرخ فوراً بتتخلص منها !
و في ناس تانيه .. تفضل تستخدمها و تحط فيها الأشياء زي ما تكون سليمة و في حالتها الطبيعية لحد ما تخلص عليها بأديها !
و ناس تانيه .. يعز عليها اللي حصل لها .
و لا بترميها ، و لا بتخلص عليها .
و بتعاملها برفق و بتحط فيها الحاجة اللي يا دوب تتحملها تخليها معيار لرز ، لسكر ، ترفعها في النيش .
المهم إنه بيعز عليها تتخلص منها بالسهولة دي لأنها في يوم من الأيام كانت من أسباب سعادتها و لو لدقايق في اليوم .
فهمنا المقصود ..
أهي الكوبابة دي زي أرواحنا بالظبط
في ناس لما بنتكسر و لا كأنها شافت حاجة .
و ناس تكمل عليك لحد ما تقع من طولك .
و قليل حقيقي الناس اللي بتحتويك ، تجبر كسرك
و ” تحاجي عليك ” لحد ما تتعافى و تصلب طولك .
تخلي بالها منك و متحملكش فوق الهده اللي جواك علشان تفضل قدامها لإنك كنت سبب سعادتها في يوم من الأيام و مازلت .
أكيد كل واحد فينا عارف إزاي بيتعامل مع الأشياء
و إن كانت الأرواح أسمي .
فالطباع على الجميع تسير .
التعليقات مغلقة.