موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

علموا بناتكم أن القلوب تُعمر قبل البيوت بجمال الأسلوب بقـلـم / أسـمـاء البيطار

328

علموا بناتكم أن القلوب تُعمر قبل البيوت بجمال الأسلوب

بقـلـم / الأستاذة أسـمـاء البيطار

الأسلوب
هل هو فطري أم مكتسب أم يتربى فينا منذ الصغر ؟

أسئلة تطرح نفسها و سنُجيب عليها في هذا المقال .

يعتقد الكثير منا أن الأسلوب كلمة ، و لكنه أساس الحياة
للأسف تنهار الكثير من العلاقات بسبب الأسلوب و سأخص بالذكر هنا المرأة
لأنها الجانب المعني بالأمر في المقام الأول ، و لأنها كما يُقال نصف المجتمع في بعض الأمور ، و المجتمع كله في بداية و نهاية الأمر
فهي تلد نصفه و تربي النصف الأخر .

للأسف الشديد الكثير من العلاقات المشروعة سواء بالخطبة الشرعية أو الزواج تنتهي بالفشل بسبب أسلوب المرأة .
و نعني هنا بالأسلوب ؛ طريقة حديثها ، نبرة صوتها ، تعبيرات وجهها ، إشارات اليد ، و الألفاظ .
كل هذا يجعل شريك الحياة ينفر منها ، و أيضا الدائرة المحيطة بها من الأهل و الأقارب و حتى الجيران .
فكثيراً نجد من تحمل هذه الصفات الفظة ينفض من حولها حتى أقرب الناس إليها .

و يعتبر هذا الأسلوب سببا من الأسباب الجوهرية في فشل الخطبة في بداية الأمر بعد أن تتم خطبة الفتاة ، و في بداية التعارف و التقارب بين الطرفين
يكتشف الخاطب الكثير من الأمور التي تجعله يشعر بالنفور
سواء من طريقة حديثها ، أو عدم استماعها له بطريقة بها شيئ من الاحترام ، أو في هيئة جلستها و طريقة حديثها عن نفسها أو مع الآخرين من أهل بيتها .
كل هذه الأمور تجعل الخاطب يُعيد التفكير ، و في الغالب ينتهي الأمر بإنهاء الموضوع .
و الغريب أنها تسأل و تشعر أنه لم يصدر منها شيئٌ لكي يتركها ؟!
و لكن بتكرر الأمر مع خاطب آخر ” و لنفس الأسباب ” ؛ هنا لابد أن تقفي مع نفسك أيتها الفتاة ، و يقف معك من هم حولك كي تتخلصي من هذا السلوك و الأسلوب الذي يهدم و لا يُعمر القلوب قبل البيوت .

و لن يختلف الوضع من الخاطب إلى المتزوج
فكم من بيوت هدمت قبل أن تُعمر
بسبب فظاظة المرأة ، و علو صوتها بسبب و بدون سبب ، كبعض النظرات التي توحي بالتكبر و التقليل من شأن الآخر ، أو بسبب بعض الألفاظ الجارحة و الخادشة للحياء ، أو بسبب لهجة التهكم و التقليل من شأن الآخرين بقصد أو بدون قصد كل هذا يجعل الزوج في غنى عن هذه المرأة ” سليطة اللسان وهنا نعود إلى الأسئلة التي طرحناها في بداية المقال ، و يعنينا في المقام الأول السؤال الأخير و الذي نتحدث عنه في هذا المقال و هو :
“هل يتربى فينا الأسلوب منذ الصغر ؟ “

و إجابتي المتواضعة : “نـعـم و ألف نـعـم”

نعم يتربى فينا الأسلوب منذ الصغر

عندما تنهى الأم ابنتها عن علو صوتها ،
عندما تعلمها أن لأبيها و لأي رجل في مكانته معاملة خاصة من انخفاض نبرة الصوت ، و الجلوس بطريقة معتدلة ، و عدم الإطالة في النظر بطريقة تدل على التهكم أو التذمر ،و أن يكون الرد دائما في حدود الأدب ،و لا يتم استخدام اليد في ” التشويح ” بها في وجه المتحدث .

و لا شك عندي أن هناك بعض الأساليب المكتسبة و في الغالب تكون من الدائرة الأقرب كـالأهل و الأصدقاء المقربين و لذلك دائما يرجع الأمر إلى ” التربية ” و ” الصُحبة “
و الصحبة هنا مهمة جداً لأنه كما يُقال : ” الصاحب ساحب “
أو كما يقول المثل : ” من عاشر القوم أربعين يوما صار منهم و يتساءل البعض عن سبب وصول الفتيات إلى هذه المرحلة و كما تحدثنا سابقاً فالسبب الرئيسي هو عدم المتابعة الجيدة من قِبل الأم و تركها دون توجيه حقيقي و عقاب رادع عندما تلاحظ الأم تغيرا في سلوكيات ابنتها بطريقة مفاجئة دون أن تهتم و تبحث عن السبب ، أو أن تكون الفتاة وحيدة أو أنثى تتربى وسط أخوه من الذكور فتنال نصيبا من ” الدلع الزائد ” ، أو أن تكون يتيمة فيُهمل أمر تربيتها بسبب اليُتم ، أو أن تكون الأم ضعيفة الشخصية و لا تهتم بتقويم الأساليب و السلوكيات بل في بعض الأحيان تُشجع البنت عليها
كي لا تخرج ضعيفة مثلها أو لتأخذ حقها بنفسها ……أو …أو …أو .

يظن البعض أن هذا الموضوع بسيط ، و لكنه للأسف من أعقد الأمور و السلوكيات التي تأخذ جهدا و طاقة من الجميع كي تُعدل .
و أحيانا كثيرة يفشل الأمر لأن هذا السلوك سيصبح طباعا يصعب تغييرها .

علي الأم منذ البداية أن تُعلم أبناءها كيف يتحدثون بطريقة تنم عن أصل تربيتهم .
يجب أن تعلم ابنتها كيف تكون ” أنثى ” مهما بلغت قوتها و مكانتها و حتى إن غلبتها الظروف و اضطرتها أن تأخذ مكان الرجل

أيتها الأمهات : علموا بناتكم أن القلوب تُعمر قبل البيوت بجمال الأسلوب .

التعليقات مغلقة.