على أعتابِ الجَلال…شعر عبدالعظيم الأحول
يا مَن نعيم القرب منكَ جلالُ
والبعد عنك نقيصةٌ وضلالُ
أفضى إليكَ العارفونَ بروحهم
فتخفْفوا وانزاحت الأحمالُ
وتلمّسوا منكَ الحنانَ فعُذتَهُم
وأحاطـهُم في النّازلاتِ كَـمالُ
يا مَن وهبتَ البحرَ موسى بالعصا
وعصمتَ يونُسَ ، واحتوتهُ رمالُ
وأمرتَ نارَكَ للخليلِ فصُيّرَتْ
بردا سلاما ، ليس فيه وبالُ
يا مُنتهى مَن ليس يعرفُ منتهى
ومغيثَ عبدِكَ إن دعتهُ ثِقالُ
يا نورَ نورِ النورِ يا ربَّ الوَرَى
والكُلَّ دونَكَ قِلّةٌ وزوالُ
لا قَولَ أصدَقَ من كلامكَ خالِقي
والحُكمُ منكَ وما عداهُ مُحالُ
يا غافِرًا ومُطببًا ومُطيّبًا
يا مانِعًا والمَنعُ منكَ نَوالُ
يا مَن تنفّسَ من حنانِكَ صُبحُنا
واقتاتَ بالرزقِ الحَلالِ عِيالُ
وسترتَ خلقكَ في عيوبٍ جَمّـةٍ
فالسَّـترُ منكَ مَظَلَّــةٌ وجَـمـالُ
واللُّطفُ منكَ يلفُّـنـي ويَـعُـمُّـنـي
وببابِ عَـفوِكَ لا يَخِيبُ رِجالُ
تحنو عَلَـيَّ بفضلِ جودِكَ دائما
وإذا دعوتُـكَ لا يُـرَدُّ سُـؤالُ
إني بأعتاب الجلالةِ مُرتَــمٍ
ودموعُ قلبي بالأديمِ تُـسـالُ
أرجوكَ غُفرانًـا لذنبي كُـلَّــهُ
والذنبُ مني لا يفيهِ مَقالُ
وارزُق فؤادي نورَ حُبِّـكَ سيدي
حَتّـى تَـرِقَّ على يديَّ جِـبالُ
طَـهِّـر كياني من بوارٍ لَـفَّــهُ
حتّـى أراكَ وليس بي إسبالُ
عطشي إلى نور الجلال يقُدُّني
يا مَن يَجودُ ، ودأبُـهُ وَصّــالُ
أزرت عليَّ النائباتُ بنارِها
والوصلُ منكَ تهابُهُ الأهوالُ
ألهِـم عُبيدَكَ صبرهُ وثباتَـهُ
يا نورَ قلب القلب يا مُتَـعـالُ
بلغ سلامي للحبيب مُـحَـمَّـدٍ
وصلاةُ رُوحي ؛ كُـلُّها الإقبالُ
في يوم مولدِهِ تجلّت فرحتي
وولجتُ يومًـا ليس فيه قِـتـــالُ
شَفّعهُ فيَّ وفي ذَوِيَّ جَميعِهِـمْ
يا بَـرُّ ، يا مَـن عَـفـوُهُ كَـيّـــال
ابتهالُ الفقير إلى عطف ربه ………
عبدالعظيم الأحول
عصرُ الاثنين
١٢ ربيع الأول ١٤٤٣ هـ
١٨ أكتوبر ٢٠٢١ م
التعليقات مغلقة.