على أكف الحلم أحمد بدوى العميد
على أكف الحلم
أحمد بدوى العميد
دع عنك أمر الهوى إن جاء مستترا
واضمم جريرته إن لان وادكرا
حُيِّيت من آمر تهواه سيدة
وأنت مؤتمِر فى قوله احتضرا
قيثارة همسها والعين مهلكة
كأن مقلتها نجمٌ إذا استعرا
يُضاء من فمها المنفي بازله
ليلٌ يُمَكِّن من ألوانه الشعرا
طُغْراء إن ذُكِرت عصماء خُطبتها
أغنَت(بشارتُِها)عن غاية السفرا
ما زلت تحفظ إيلامًا ومعذرة
ولا يهمك إدراك الذى انكسرا
أوْلَتْك معراجها تلك التى صعدت
فزَكِّ عنه الهوى إن كنت مقتدرا
وآنس الدمع يا ابن الوجد إن به
فى كل ثانية درس إذا انهمرا
وأبدل الغاية العظمى بأولها
ما ظل بدر على حال إذا عبرا
عاقرت وقت اختفاء البدر وجهتها
فصُمْ وأقلِع، ولا تعدِل إذا اندثرا
فأولوياتها؛ عن كل ذى ولهٍ
تضاعف البعد أو تُقصي الذى انتحرا
ما شاع عنها وعنك الناس تذكره
من باب وعظٍ، على قلب به اعتُصرا
بأى عذر أرى فيك الهموم سرَت
وأنت من طاف بالأوهام واعتمرا
خُذها إليكَ فإنى لا أُباينها :
من يدن للوهم يكسِر تحته دررا
التعليقات مغلقة.