على الطريق بقلم محمد كسبه
اُنظر يا محمد السيارة التي أمامنا الرجل يخرج يده من النافذة و يمسك حقيبة صغيرة.
محمد – ما هذا ! إنه يلقيها على الطريق .
سومه – توقف يا أسطى ، ربما إنها وقعت منه دون أن ينتبه .
محمد – لماذا خرجت هذه الفلاحة الشابة من وسط الحقول ؟ و لم تنظر للسيارة الحمراء التي ألقت الحقيبة.
سومه – هات لنا هذه الحقيبة يا أسطى.
- تفضلي يا هانم.
- تتبع هذه السيارة و حاول اللحاق بها .
- السائق لا يستجيب لصوت كلاكس سيارتي ، المفروض أن يتوقف لمجرد سماعه الصوت ، الأمر مريب .
محمد – إذن فلنفتح هذه الحقيبة الصغيرة الثقيلة بنية اللون .
سومه – افتحها لعلنا نعرف صاحبها و نردها له .
محمد – الفتحة الأولى بها نظارة طبية ، سبحة قديمة ، مبلغ مائة و خمسون جنية و مصحف صغير .
سومه – ابحث فيها عن بطاقة هوية أو أي إثبات شخصية .
محمد – تمهلي قليلا ، في الفتحة الثانية أوراق حسابية خاصة بإحدى الشركات و فيزا و فلاشة ربما يكون صاحب الحقيبة محاسب .
سومه – لكن ؛ انظر هذة شريحة تليفون .
السائق متحير ما زال يتتبع السيارة ؛ لكن المفارقة أن السيارة تزيد من سرعتها كأنها تهرب كلما يحاول اللحاق بها .
السائق – يا بشوات السيارة دخلت في طريق آخر ماذا أفعل ، هل أتتبعها ؟ ام أسير في طريقنا و نأخذ الحقيبة .
سومه – لا ، تتبعها - يا أستاذ محمد ضع الشريحة في تليفونك و حاول الإتصال بأي رقم فيها .
محمد – دقيقة واحدة ، الخط يعمل ، لعل أحد يجيب و نعرف صاحبها إنها أمانة ، ثواني أحدهم فتح المكالمة و لم يرد ، من فضلكم السكوت ، ما هذا ؟ إني أسمع صوت قرآن و كأنه في ساحة عذاء ، الأمر مريب .
سومه – توقف يا أسطى كفيى تتبع هذه السيارة ، لنعد إلى طريقنا ، ربما تكون هذه الحقيبة خاصة بأحدهم تم إختطافه و مطلوب فدية ، فهذه الجرائم كثرت هذه الأيام .
افتح الفتحة الثالثة بالحقيبة ؟
محمد – ما كل هذه الادوية قطرة للعين حبوب للضغط ، للسكر و اخرى للصداع و عدة أقلام ، قصافة للأظافر و كشاف يد ، يجب علينا ان نسلم الحقيبة للضابط في الكمين القادم .
سومه – لا يجب ان نفعل هذا ربما هم يبحثون عنها ، ربما يتم احتجازنا و يتم التحقيق معنا.
محمد – الحل الوحيد أن نلقي هذه الحقيبة بكل محتوياتها في الحقول على جانب الطريق.
سومه – القها و خلصنا منها.
محمد ألقى الحقيبة ، و اتفقوا جميعا على ألا يروا شيئا مما حدث لأي شخص تجنبا للمشاكل.
التعليقات مغلقة.