على باب الحبيب…شعر الشاعر ثروت سليم
ببابِ المُصطفى أطرَقْتُ سَمعي
وعندَ مقامِهِ قد رَقَّ دَمعي
هُنَالِكَ حيثُ في جنبَيَّ سِرُ
يَدورُ بمُهجتي والحُبُ طَبعي
وحبُكَ يا رسولَ اللهِ نُورٌ
أنارَ بَصيرتي ..وأضاءَ شَمعي
وقفتُ ولا أصدِّقُ أن عَيني
ترَى قبرَ الرسولِ فزالَ رَوْعي
أنا العاصي وأنتَ لكل ذنبٍ
شفيعُ المُذنبين.. بديعُ صُنعِ
تُعلِّمُنا السمَاحَةَ حينَ نقسو
تُعلِّمُنا السَخاءَ بوصْلِ قَطْعِ
تُعلِّمُنا الحضارَةَ منذُ كُنَّا
وكانَ القومُ في رَدْعِ و صَدْعٍ
مَحوتَ الجَاهليةَ مِن زمانٍ
وقُلتَ هدايةُ الرحمنِ شَرعي
أبَا الزهراءِ جئتُ اليوم فردَاً
وأحملُ مِن همومِ القومِ جَمعي
وأحملُ مِن ذنوبِ الناسِ أني
ذكرتُ الناسَ في هَجْوٍ وسَجْعِ
فسلْ ربَّ العبادِ يُزيلُ هَمَّاً
عن العاصي بِلا حَجزٍ ومَنعِ
وسلْ ربَّ السَماءِ يَسوقُ رِزقَاً
حلالَ الطعمِ من أصلٍ وفَرْعِ
على روضِ الحبيب وقفتُ أُرْوَى
كظمآنٍ .. ومَاءُ الشوقِ نَبعي
تقبِّلُ أدمُعي..بالشوقِ عيني
وتَحضِنُ مُهجتي بالحُبِ ضَلعي
وودَّعْتُ الحبيبَ وكلُ رُكنٍ
كأن برُكنِهِ ودَّعْتُ رَبعي
هنا أدركْتُ أن الحُبَ زرْعٌ
بوادٍ غير ذي زَرْع لزَرعي
شِعر / ثروت سليم
التعليقات مغلقة.