انجي ابنه العشرين عاما ماتت في شبهة جنائية والنيابة تقرر حبس الزوج المتهم
أسرة انجي تتهم الزوج والنيابة في انتظار تقرير الطب الشرعي
الضحية تركت ملك 3 سنوات وفريدة 6 شهور
ملك تروي للشرطة والنيابة تفاصيل مقتل امها
على باب مصر في منزل انجي ضحية كفر طهرمس
كتب / عصام القيسي
في غرب العاصمة المصرية القاهرة تقع بلدة هادئة جدا وهي كفر طهرمس والتي تمتاز بهدوءها وترابطها العائلي والاسري وعبر التاريخ كانت تشتهر بانتاجها للزهور والورود.
وعلى عكس طبيعة هذه البلدة الهادئة وقعت حادثة مروعه عكرت صفو تلك البلده وهدوءها وهي مقتل السيدة/ انجي قدري عبد الفتاح صاوي والتي كان يبلغ عمرها 21 عاما فقط ولم يمضي على زواجها أكثر من 4 سنوات واتهم زوجها بتعذيبها وقتلها بعد أن ادعى انها قامت بالانتحار بشنق نفسها وتم القبض عليه بعد اتهام أسرة انجي زوجها ادهم بقتلها وتوالت النيابة التحقيق واستمرار حبسة حتى وصول تقرير الطب الشرعي الذي سيحسم تلك القضية المروعة
وانتقلت جريدة على باب مصر للوقوف على ملابسات تلك الحادثة والتقت بأسرة انجي حيث تحدثت والدتها ووالدها وعمها وابن عمها والذي كان اول من رأي وشاهد انجي وهي جثه هامدة
كانت انجي فتاه في قمه الجمال والحيوية محبه للحياه وتتمتع بالهدوء والجمال وكانت تحلم مثل اي فتاه بفارس احلامها وان تقوم بتكوين أسرة وبالفعل تحقق حلمها في الزواج والإنجاب حيث تزوجت في عمر 17 سنة وأسفر الزواج عن بنتين وهما ملك ( 3 ) سنوات و3 شهور وفريدة لم تتعدى 6 شهور .
وتروي والدة انجي أن حلم انجي في أسرة مستقرة بدأت بالتبخر مع مأساة أصبحت تعيشها بعد ان اصبح زوجها عاطلا وفقد وظيفته وأصبحت الأسرة بلا مورد دخل والذي انعكس على مشاكل عائلية واسريه وبدا الزوج بالتعامل العنيف مع الزوجه التي كانت حريصه كل الحرص على استكمال حياتها وتربية بناتها.
وتروي ام انجي أنها في الآونه الأخيرة وبعد ان اصبح زوجها عاطلا على العمل فانها ووالدها دأبا على تزويدها باحتياجاتها المنزلية واعطاؤها مصاريف ومع كثرة مشاكل زوجها فإنها ووالدها اشارا عليها بالطلاق الا انها رفضت بشدة واصرت على استكمال الحياه لتربية بناتها.
وقبل يوم الوفاه كانت تفطر عندهم وقام والدها بمنحها مبلغ 1000 جنيه وذهبت إلى منزلها حيث كانت المرة الأخيرة بعد أن جاءهم في اليوم التالي خبر وفاتها والذي نزل على الأسرة كالصاعقة.
وقال عبد الفتاح الشيف المعروف وابن عم انجي أنهم جاءهم خبر وفاة ابنه عمه وأنها ماتت منتحرة كما قال زوجها وأنها شنقت نفسها ليكون أول من يصل إلى منزل ابنه عمه .
ويقول عبد الفتاح اني ذهبت جريا وصعدت للشقه حيث قال زوجها انها قامت بشنق نفسها ووجدت انجي جثه هامدة في الأرض وكميات كبيرة من المياه حولها وعلى ماسورة الغاز 2 ايشارب .
يكمل عبد الفتاح حديثه انه لم يجد أي كرسي وقفت عليه وان ارتفاع الايشارب لايمكن معه تصور حالة انها قتلت نفسها أو ماتت منتحرة كما وجد اثار عنف وضرب في جسد انجي فقام على الفور بابلاغ قسم الشرطة باشتباه في حالة قتل لابنه عمه ومحاولة تصوير الوضع على انها منتحرة .
وعلى الفور توجهت قوة من شرطة قسم بولاق الدكرور وفي مقدمتهم الضابط المعروف بالكفاءه الرائد أيمن سكوري والنقيب النشيط احمد ابو رحمه حيث قاما بالقبض على الزوج واستدعاء النيابة التحقيق في ملابسات الحادث .
ويستكمل عبد الفتاح حديثه بان ذلك تم في تمام الساعة الواحدة والنصف يوم 4 رمضان وانه تم اخذ اقوال البنت ملك حيث روت البنت ماحدث مع امها وان والدها اعتدى على امها بالضرب حتى فارقت الحياه نتيجة رغبة الزوج في أخذ مبلغ 1000 جنية من انجي كان اعطاها له والدها وعندما رفضت قام بضربها بقوة وخنقها ثم تعليقها في ماسورة الغاز لتبدو كأنها حالة انتحار حيث روت البنت تلك الحكاية امام ضباط المباحث وكذلك في تحقيقات النيابة .
وبسؤال ام انجي هل كان الزوج يتعاطى اي نوع من المخدرات فاشارت بالنفي وانه يدخن السجائر فقط وانه كان يأخذ من بنتها الأموال التي تعطيها لها للانفاق على السجائر فقط وانه للاسف كان يدخن في نهار رمضان حسب قول السيدة ام انجي .
ويقول الاستاذ عادل عبد الفتاح صاوي مدير عام بالشركة الشرقية للدخان وعم العروسه أن انجي كانت تتسم بالجمال والهدوء وحبها للحياه ولكن بدأت المشاكل مع ترك زوجها ادهم لوظيفته وفشله في ايجاد وظيفه أخرى الأمر الذي انعكس على تصرفاته وقيامه بالعنف والضرب المستمر لاانجي وأنها واسرتها عرضوا عليها قبل ذلك الطلاق أكثر من مرة ولكنها اصرت على استكمال حياتها الزوجيه وتربية بناتها وانهم كانوا يتمنوا لو انهم قد قاموا بطلاقها.
ويستكمل الاستاذ عادل صاوي حديثه بأنه يستعوض انجي عند الله وانه واثق كل الثقه في القضاء المصري العادل والنيابة التي تنتظر تقرير الطب الشرعي وقامت بحبس المتهم بعد أن تم الإتهام بشبهة جنائية في تعذيبها الذي أدى لموتها.
وتقول ام انجي أن البنت/ ملك في حالة صدمة عصبية وأنها تصاب بحالات تشنج وصرع وتستيقظ من النوم في حالة صرع وانه تم الاهتمام من مركز الأمومة والطفولة والتي تتابع الطفلة ويتم الان علاجها نفسيا بعد تلك الصدمة .
كما اهتم المركز القومي للمرأة بالقضية وقاموا بتخصيص مندوبين من المركز القومي لمتابعة القضية والحصول على حق انجي .
وفي نهاية الحديث مع أسرة انجي فإن الأسرة تقول بانها تثق في النيابة والقضاء المصري في استرجاع حق انجي وأنها ذهبت إلى بارئها.
وجريدة على باب مصر ستقوم بمتابعة القضية بعد وصول تقرير الطب الشرعي وقرار النيابة حتى نهاية تلك القضيه
التعليقات مغلقة.