على شاطئ الترعة… طرفة لزين ممدوح
على شاطئ الترعة…
طرفة لزين ممدوح
لم نعد نرى أزمات كما كانت فى الماضى.فكل شيئ أصبح على ما يرام.حتى يرام نفسه لم يجد مشاكل من أى نوع تستدعى وجوده وبقاؤه
فانتحر وهو حاقد علينا.فمعدل ساعات العمل انخفض ليصل إلى أقل من معدلاته وأصبح الغالبية العظمى تعمل 5ساعات يوميا.وإن تأخر ساعة أو أكثر يصرف له أوڤر تايم مع فرختين للأولاد وجواب اعتذار على هذا الذنب والإثم العظيم !.والرياضة الآن صارت جزءا أساسيا من حياة الموظف فلديه متسع من الوقت.يتريض ويجرى هنا وهناك.فقد انتهى عصر البقاء فى العمل لفترات طويلة.والتى كان يعود فيها لبيته كإنسان ميت.وكلما ذهب الفلاحون لحقولهم. وجدوا الموظفين على طول شاطئ الترعة
مستمتعين بالهواء النقى،منهم من يلعب سكور هيرو،ومنهم يقرأ رواية رومانسيه تجعله ينسى العالم بأسره.
فأثار ذلك فى نفوسهم حقدا كبيرا لفئة الموظفين.والسعادة اللى ينعمون بها
وتمنى أحدهم قائلا ليتنى كنت موظف !
زين ممدوح
التعليقات مغلقة.