على قيد الوهم بقلم ولاء جمال
انت لا تدرك شيئاً بعد ، لا تعلم معنى أن تكون كاتباً له خيال يحرقه … يغتال منه أنفاسه ، معاناتى لا تكمن فى أننى أحببتك بل تكمن فى خوفى من أن أكون واهمه.. أخاف ان اكون اضفيت على علاقتنا طابعاً ساحراً من مخيلتى الخصبة وعلى إثرها اعتقدت اننى وجدت فيك ضالتى المنشودة .. هل تعرف معنى الخوف من أن يكون كل ما تشعر به محض خيال ، الخوف من الاعتقاد بأن حلم العمر يتحقق فتستيقظ على ألم لفراق مفاجئ .. عقلى ولأول مرة يخذلنى ويتركنى فريسة لقلب شرس تائق لحرارة حب تنعشه بعد سنوات طويلة من الانتظار لكن الحقيقة انه قلب أنانى لا يرحم حتى انه لا يرحمنى فيتركنى اقع فى غيابات جب عميق من الحيرة .. لم يكن ما شعرت به نحوك مزيفاً ابداً لكن خوفى من أن تكون انت كذبة اختلقتها لأعيش حباً اتوق إليه هو ما يدفعنى للانسحاب ، لم اعتد على الظلم يوماً وها أنا اظلمك … اتمنى لو استطعت إبعادك عنى فحبى حارق يلتهم قلبى ويرقص طرباً لمعاناتى … اعذرنى لأننى سمحت لنفسى أن ادخلك عالمى الموجع لكن شيئاً ما بداخلى كان يدفعنى نحوك وبقوة لم اعتدها فلم يستطيع معها عقلى ان يكبح جماح قلبى .. هل لى ان اطلعك على أحد اسرارى .. اعلم انك حب العمر وقد لا تتكرر ولكن اعذرنى ان اعلنت انسحابى اليوم فأنا قررت أن اكتفى بك حلماً واترك لغيرى مهمة تحقيقه ..
التعليقات مغلقة.