علي باب مصر تديرها سيدة القصاص
اللقاء الخامس
دردشة على باب مصر
ألف ليلة وليلة إبداع
الليلة الخامسة. :
عندما يأتي المساء نبدأ ورشتنا الأدبية لشعر العامية.
على جروب شعبة العامية
وكانت ورشتنا الليلة مع نص العامية :
” أصيل يازمن دوار “
“اسماء البيطار” أصيل يا زمن دوار
و كُتر وجع الأصيل هيبة على هيبة
و السُكات مُر
بس مستحلي الصبر
و الزمن حط فوق راسه تاج الدمع
و الدمع عزيز
و القلب وجعه مش سهل
و العين تايهه و سارحه في المخاليق
اللي عمايلهم عَلقم
و كأننا بقلوب حجر
و الحجر صوان
و آآآه يا زمن
لو كشفت عن القلوب
اللي من وجعها دايبه دووب
من القريب قبل الغريب
دوار يا زمن دوار
يا كاس و داير على المخاليق
اصيل يا زمن ياللي ما بدلت قلوب الطيبين
اللي الأصل عندهم جدر نخله ما تميل
و لو كل الدُنيا مالت عليهم و المخاليق
اصيل يا زمن ياللي لَبّست الطيبين توب العذارى
توب خيوطه فضة و دهب
غالي و عالي يا زمن ياللي ما جُرت في يوم على الأصيل
اللي الأصل عنده غلاب
و عُمره في يوم ما جار و لا هيجُور على المخاليق .
/ أسـمـاء الـبـيـطـار /
هيا بنا نتتبعقضاء القراءات النقدية التي دارت حول النص
عبر نخبة الأساتذة الشعراء الذين تدارسوه وتناقشوه
تعليق الشاعر الأستاذ
مدحت رياض :
من نظرة مبدئية
النص محتاج موسيقى
على سبيل المثال :
والصبر مر
بس مستحلي السكات
العين تايهة وسارحة
في المخاليق
وساعة ضيق
تحس القلب متحجر
كما الصوان وقول اكتر
دي بقية الفكرة
بعد قراءة من كل الإخوة والأخوات الفكرة هتتبلور
وأعتقد ده يفتح مجال لإعادة صياغة وترتيب
فيه أبيات عاوزة تسبق وأبيات تتاخر
القلوب الحجر الصوان
الدمع تاج
تشبيهات جميلة بس عاوزة موسيقي أكتر
الأستاذة أسماء صورت الحزن والزمن والدمع والصبر باحساسها الجميل
عاوزين تصيغه بحيث الإحساس يوصل لكل من يقرأ النص بشكل أكتر سلاسة وهي لديها من العبقرية والإحساس ما يسمح بذلك
تعليق الشاعر الأستاذ
عبد السلام عبد رب النبي :
من فضلك أستاذه أسماء تقطيع النص جمل بسيطة
ثم إعاده ترتيبه
كتر وجع الأصيل هيبه
السكات مر
بس مستحلي الصبر
والزمن
حط فوق راسه
تاج الدمع
الدمع عزيز
والقلب
وجعه مش سهل
العين تايهه
وسارحه في المخاليق
اللي عمايلهم علقم
وكاننا بقلوب حجر
والحجر صوان
واه يا زمن
لوكشفت عن القلوب
اللي من وجعها
دايبه دوب
من القريب قبل الغريب
دوار يا زمن دوار
ياكاس وداير
علي المخاليق
اصيل يا زمن
يالليما بدلت
قلوب الطيبين
الي اخره ربما عند كتابه العبارات بهذه الطريقة
تصبح ذات وقع جيد علي أذن المتلقي
تعليق الشاعرة الأستاذة
عبير عبد المنعم. :
السكات مر حقيقي… وقلوب الخلق دايبة وجع وفعلا صدقت لما ذكرت انها من القريب ..وعمر قلوب الطيبين ما بتتبدل وعمر الأصيل ما هيجور على حد… معاني كلها جميلة وناعمة وانتِ انسانة رقيقة وفطرتك جميلة… حلو اننا ننصح.. حلو اننا نظهر اخطاء الغير ونبين محاسنة.. كلنا في بدايتنا حكينا مشاعر وقولنا هنكتب … كنا بنكتب قافلين ودانا …عمرنا ما سمعنا صوت كتاباتنا إلا لما الغير قالوا لنا سمعوا نفسكم اللي بتكتبوه.. انتِ نفسك لاحظتي هنات النص بتاعي وكنت عارفه أنا بيها لكن لأنه شخصي جدا حبيته ببكارته .. لذلك وعشان مطولش أفكارك جميلة السطور اللي كتبتيها محتاجه تقوليها بصوت عالي وتصغي لنفسك ومتأكدة إنك هتعرفي تضبطيها جدا جدا رقيقة ونقية جدا جدا..
تعليق الشاعرة الدكتورة
ريهان القمري. :
منورين أحبيتي
الحقيقة أني مستمتعة جدا بمتابعة المناقشة
رأيي أن أسماء البيطار قلم مازال في جعبته الكثير
و هي نفسها لا تدرك هذا
أو ربما تستشعر مجيئه بقوة لكنها لم تمسك بطرف الخيط بعد
نصيحتي لها :
لا تخشين من الكتابة يا أسماء لأنها أنت
احتضنيها و احتضني معها الحياة و ابذلي في سبيلها كل تستطيعين من الإطلاع المعرفي و ستصلين بالتأكيد.
تعليق الشاعرة الأستاذة
سيدة القصاص. :
هذا نص يميل للسرد
القافية شبه غايبة
نص الصور فيه ضعيفة نوعا ما
والوزن غير متوازن
ولكن فيه شجن جميل
الفكرة رائعة
الصياغة جميلة
يبدو على النص من أول وهلة
أن المبدعة…في بداية كتابات العامية
إن لم أكن مخطئة
وهذا مدعاة لأن تقف صاحبة النص
على نقاط الضعف هنا ونقاط القوة
لكي تفلتر النص وتعيد صياغته
من جديد….ثم ندرسه مرة أخري
في إحدي حلقات الورشة
وهذا يكون شئ رائع من المبدعة..
وبذلك يكون التقدم المستمر.
(خليكي فاكرة ليكي قاعدة تانية مع النص
تحطي له شوية مكياج،
وتعملى له نيولوك سيكتسح النصوص
وبكرة تقولي ماما..سيدة قالت.)
تعليق الشاعرة الأستاذة
أسماء البيطار. :
بجد مش عارفه أبدأ منين
من وجودي وسط الأهل و الأصحاب في الجريدة وله من أسرتي الصُغيرة على جروب الدردشة
كل التقدير و الأحترام للجميع و الكل دون استثناء و دون ترتيب أسماء
أعلم إنني لست بشاعرة و لا كاتبة أنا مجرد إنسانه أقدر اقول بيجيلي شطحات فكرية إن جازَ التعبير و بعبر عنها بـ إحساسي بيها وقتها .
و مُجرد وجودي وسط عمالقة من الشعراء و الأُدباء و النُقاد
شرف ما كنت حتى احلم به .
أعلم أنني قدمت نص بسيط وسط هذه الكوكبه
فأول مره في حياتي يُقيم احد لي اي شئ اكتبه .
بجد سعيدة بكل كلمة مدح كانت أو نقد و عارفه إني غلبتهم معايا انهاردة
كل الأحترام و التقدير للأستاذ عبد السلام عبد النبي ..
بجد شكراً على دعم حضرتك لمبتدئة غلبويه زيي
كل الشُكر و الأمتنان للدكتورة ريهان القمري ..
و إن وقفت عندها
فلها حق في رقبتي فلم أرى في حياتي داعم و لا يد عون و لا رحمة و راحة في التعاون و التعامل مثل ما رأيت منها
الدكتور وليد ..
الناقد الأنسان بجد أول مره اقرأ نقد لطيف
لطيف على الكاتب و إن كان النص به هنات و الكلمة دي طبعاً اول مره اتعلمها من حضراتهم
و لطيف و جميل جداً في التفسير بصراحة بيفتح آفاق جديدة للوجدان
حتى حين ينقد بنشوف النص من زاوية تانيه خااالص .
بارك الله في علمه و عمله و بجد شكراً شكراً لدعمه
أما الأستاذة سيدة القصاص
فدى قصة تانية خالص من الود و الحب و الجدعنه و حبها للعمل رغم كل ظرف هي به كل التقدير و الأحترام
أستاذ مدحت
القارئ الهادئ الذي يأتي بالمختصر المُفيد جداً جداً في أي نص
تلك النظرة الثاقبة لا تأتي إلا من متمكن
كل التقدير و الاحترام استاذنا
و أخيراً و ليس بأخر القلب الحنون الطيب
ا/ عـبـيـر
الروح اللي تخليك قاعد فعلاً وسط أهلك الروح اللي بتتقبل النقد بروح
طيبة و هادئة حتى تقنع من معها بنظرتها كل التقدير و الأحترام أستاذتنا
عارفه إني تعبت الجميع معايا انهاردة بس بجد كنت سعيدة جداً بهذا السخاء و الرقة و الرحمة و يد العون معي
دُمتم جميعاً بألف ألف خير و إن شاء الله نكون عند حسن ظن الجميع .
الرؤية النقدية النهائية للناقد
د : وليد مجدي :
أسماء البيطار و قراءة لقصيدتها (أصيل يا زمن دوار)
أبدأ كلماتي بهموم الشاعر فهو كيان لا ينفصل عن مجتمعه، يشعر و يتفاعل مع مكونات مجتمعه المحيط و يصوغ وصفه في نصوصه، فمن يشعر قبله وهو شاعر؟
تناول الإخوة والاساتذة الكثير والكثير من النقاط أتفق معهم فيها تمام الإتفاق.
و لكن يبقى لي أن أقف عن اختيار اللفظة والمفردة اللغوية عند أسماء البيطار، ستجد أن المفردات اللغوية عندها بسيطة الاشتقاق قريبة من اللهجة الدارجة بعيدة عن التعقيد و ستشعر و كأنها منك، تحاور نفسك.
أما عن الصورة الشعرية عند الشاعرة الرقيقة أسماء البيطار ستجد أن لها من الموهبة فيها الكثير و كمثال :
الزمن حط فوق راسه تاج الدمع
العين تايهة و سارحة في المخاليق
ستجد أنها قادرة علي غزل ثوب أبيض لرسم الصورة فوقه بحرفية عالية و بكلمات بسيطة.
و لهذا فكرت كثيراً أن أطلب منها أن تتحرر من الوزن و القافية و تستمر علي الايقاع الفكري للعمل بعيدا عن ضغط القافية و الوزن.
أن تتجه صوب الحداثة و تركز علي الصورة فقط كما في الشعر النثري و الحر.
انتهت دردشة الليلة بكل الود والسعادة على أمل اللقاء
يوم السبت القادم في تمام الثامنة مساء وحتى العاشرة
مع نص أدبي جديد للشاعر الأستاذ : عبد السلام عبد النبي.
سعدنا بكم …
في
دردشة على باب مصر.
تحياتي ….
سيدة القصاص.
.
التعليقات مغلقة.