على باب مصر
شعر صبري الصبري
على باب مصر تلاقي الصوابا
تشاهد فيها الجمال المذابا
وتنهل نهلا سديدا رحيبا
وتأخذ أخذ المنى مستطابا
وتعشق عشقا فريدا مديدا
وتبرا يخالط فيها الترابا
بنيل طويل غزير نضير
بعقيان در يصب الشرابا
وتجلس صبا سعيدا مجيدا
وتكتب شعرا يجوب الرحابا
وتصحب ودقا خفيفا ثقيلا
غزيرا يفارق فيها السحابا
حقول بغرس نضير بهيج
تدر حصادا يعم الصحابا
ويبقى نديا سخيا عفيا
نقيا صفيا قويا .. مهابا
فمصر الحبيبة مأوى ومثوى
وحصن حصين يضم الصوابا
وطهر نقي بهي شذي
نرافق فيها الهناء العجابا
ونتلو بفخر وحب وشوق
لربي بقلب خشوع كتابا
حواها بذكر صريح صحيح
حروف تجلت وأضحت شهابا
بسنة طه تلالت تعالت
وضمت لمصر الحبيبة بابا
جنود كرام شداد بحق
ببأس يفت لديها الصعابا
بزحف كثيف عفيف شريف
يضم بجيش قوي شبابا
ليحمي حماها ويعلي ذراها
يضاعف دوما لمصر النصابا
على باب مصر تطيب الأماني
كذا كل شيء بمصر …. طابا
وتحلو الشواطيء فيها جميعا
وسيناء تحلو … وشرم .. وطابا
حماها إلهي بلطف خفي
وسام خصوما لمصر العذابا
يكونون جمعا بذل وضعف
بتشتيت شمل يضم الخرابا
يعانون فوضى وهون وعوز
نراهم بقعر لدنيا سرابا
فمن حاد عنها يعاني عماء
يؤم بعجز لديه الضبابا
ويحيا صديق صدوق لمصر
بخير ويأتي ذهابا .. إيابا
على باب مصر التقينا كراما
ليملأ منها الجميع القرابا
فأهلا وسهلا ضيوفا سويا
دخلنا لديها بابا .. وبابا !
التعليقات مغلقة.