عمر العشرين … شعر د. إسلام حمدي عبدالمقصود
مرت السنون وقارب العمر من الخمسين رأيت تلك الصور مع الأصحاب في سن الزهور يوم كنا في كلية العلوم جامعة القاهرة(١٩٩٥) فوجدتني أنشد من بحر المتدارك.
أَحلَى أَعوَامِي قَد مَرَّت
مُذ كُنتُ بِعُمرٍ عِشرِينَا
ذِكرَى تَأتِي مِن أَعمَاقٍ
فَقَبَستُ مِنَ المَاضِي حِينَا
وَكَأَنَّ العُمرَ مَضَى تَئِدًا
لَم يُمسِك دَهرٌ سِكِّينَا
الحُلمٌ الأَخضَرُ رَاوَدَنِي
وَزَمَانِي دَقَّ الإِسفِينَا
هَل حَقًّا نَحنُ تَغَيَّرنَا
أَم مَا زَالَت تِلكَ الطِيبَة
هَل أَصبَحنَا أَرجَى نُضجًا
أَم نَحنُ بِدُنيَا التَغرِيبَة
مَهمَا يَحدُث مِن أَحدَاثٍ
لَن أَنسَى تِلكَ الأَوقَاتِ
لَن أَنسَى أَصحَابًا مَلَكُوا
قَلبًا مِن كُلِّ المَلكَاتِ
حَتَّى إِن كُنَّا غُيِّرنَا
فَفُؤَادِي سَيَشعُرُهَا الآنَ
فَسَتُغمِضُ عَينِي حَالِمَةً
وَتُعَايِشُ تِلكَ الأَحيَانَا
التعليقات مغلقة.