عمود مزرا.. مابين رعب الأسطورة وتفرد البناء
نور الله يوسف…مروة محمد عبد المنعم
ما أحلى الرجوع إليه وعبر آلة الزمان وعلى صوت ثومة هنقول للزمان أرجع بينا لأجمل أيام زمان.:وحكاية من حكايات الف ليلة وليلة عن عمود ضخم أسمه “عمود مزرا” أهل حل بولاق أبو العلا..عارفين الحكاية..حكاية الكنز المدفون تحت عمود مزرا..:تحرصه جنية من حاول فك ضفائرها مفقود.. معظم اهل بولاق حاولوا فك لغز
عمود مزرا وبدافع الفضول حاولوا حل لغز مزرا وعموده..لكن شبح الخوف والخرافات كان أكبر وفضل..سر مزرا مدفون إلى أن هدمه مجموعة من البلطجية أعداء التاريخ بحجة بناء مجموعة أبراج سكانية…
كانت هذه الأسطورة التى توراثها عشقا أهل
حى بولاق أبو العلا..الذى يقع غرب محافظة القاهرة
وعلى الضفة الشرقية من النيل..سمى بولاق
وأصل كلمة (بولاق):ينسب إلى اللغة المصرية القديمة بمعنى( المرساة أو الميناء)
ثم يأتى الفرنسين ويغرمون عشقا بمصر،وخاصة هذه المنطقة التى تطل على نيل مصر..فيطلقون عليها بولاق (أو البحيرة الجميلة)
لمن تنسب المجموعة الأثرية مزرا؟
للأمير العثمانى/مصطفى جورجى مزرا الذى أسس هذه المجموعة التى من خلال إعادة إعمار مسجد (عز الدين الخطيرى)..الذى هدم بفعل عوامل الزمان والفيضان ليعيد بنائه (الشيخ رمضان البولاقى).. ثم بفعل عوامل الزمان والأهمال..يتهدم..ليعيد بنائه من جديد بشكل أروع وأجمل الأمير مصطفى مزرا عام ١٦٩٨. وليس المسجد وحسب…بل هناك مجموعة آثار معمارية تحمل أسمه ١سبيل الأمير مصطفى جورجى مزرا
٢مكتب تحفيظ قرآن لأهل حى بولاق ٣مدش أو مطحن مزرا (عمود مزرا)الضخم الذى ظل صامدا عبر قرون تحميه أسراره وأساطيره والجنية المسحورة التى تنادى على كل من إقترب منه فى شارع عشة النحلة بوكالة البلح بحى بولاق أبو العلا..وأهله سعداء..بهذه الحكايات
وقد غرقت عشقا.. أنا أيضا وسحرتنى، حدوتة
عمود مزرا حين قصها عليا أبى حفظه الله لأنه كان من
سكان حى بولاق أبو العلا..الذى شكلت آثاره..وإحتضانه للنيل
وجذوره الضاربة عراقة فى أعماق الزمان والتاربخ ومقاومته للإحتلال الفرنسى، بمنتهى الباسلة .وشهامة أهله
شخصية أبى، وأعمامى ومعظم أفراد عائلتى..
مثلما كان الحى ملهم لكثير من الأدباء والفنانين
إلى أن قضت يد الجشع والطمع على هذه الأسطورة التى نجا منها فقط المسجد الذى تم ترميمه عام ٢٠١٣..
والسبيل الأثرى.
إهداء إلى ألي الحبيب Mohamed Menaem
التعليقات مغلقة.