(عناق الحروف)
هيفاء البريجاوى
بركان يثور ويغور بأحداق المدائن من كل صوب
بنا يجول،،ونحن نتحسر على سنيننا بذهول،
مصابنا فيروس طال العالم بالتكتم والهذيان،
ما أصابك يا جسد الزمان وأنت علمتنا أن نحقن سواعدنا مصل الصبر، حينما تتهافت عليناالسقوم
من كبرياء عصي بالوجدان،،جثمتْ أرواحنا خلف بيادر النسيان،،،،
أين نوارس الأمان التي يتباهى بها روا د العقول؟!
كيف نلتقط زوادة الأمان،،وكل ما بحوزتنا شظايا تحترق بين ذراعي العصيان،،اشتاقت الأماكن بيوت الرحمن،ُأُفرغت من دموع المآذن عيون الأمان،،،
تنادي بحرقة انتظرتكم طويلًا حيث أضعتم قبلة الإلهام،،
تبكون اليو م بأسا وصراطا ،،،ليتكم تعلمون كم تَهجده قبلكم أقوام وأقوام،،،
والسماء رحب أبوابها لا تغلق بوجه مستغفر طاله الألم والحرقة ظناً أنه بعلمه يرتفع مقام،،،
ومن بيده أن يقول للشيء كن فيكون طوعاً يدالكريم المنان،،،
تلك المعادلة التي غابت عن قاموس أزماننا أعوام تلو أعوام،،
لترانا اليوم لا نجد لطريقنا بصيص نور سوى من تلك القبلة حيث الكل بات حيران،،،
كم فيه يغير، وكيف يعيد لقلبه نقاء استحوذه
غطرسة بشرية ظنت بعلمها تستحوذ تلك الأركان،،
هجرنا تعاليم جُمِعت بكتاب الرحمن،،
نُلبِسْها أجمل الأثواب إسما بلا عنوان،،،
والفحوى لب غفلناه بلا أفعال تشيد معالم معنى كلمة إنسان،،،لنتحسر على رئتين مقتت زفير الطغيان،،،
والشرايين موصولة بقلب ما زال ينبض تعاليم القرآن،،لكن أغلقناه وتناسينا لمَ نحن خُلقنا،
وما رسالتنا لأرض أهدرنا ترابها بين سيوف الطعن والغدر والنكران،،،،،
لنعود قبل أن يفوت الأوان،،بصوت قلب واحد ما زال يضخ بنا أسمى تعاليم ستشهد علينا أمم أننا اتحدنا بزمان ظنناه بات طي النسيان،،،
دموع قيدتها جفون ما زالت تحتويها لتخبرنا ما زال فيها متسع لعفو الرحمن والغفران،،،
لنشدّ على أيدي بعض، ولنغسل نفوس أرهقتها
المكائد وضمائر غابت بعالم الهجران،،،
ولنتوضأ الصبر ونتيمم تعاليم الرحيم الرحمن،،،
عذراًمنكم فقلمي تملكني بحب لكم
لأترجمه حرف أعلن لغيركم العصيان،،،،
بقلمي//هيفاء البريجاوي//سورية
التعليقات مغلقة.