عندما تعانق ظلًا (١)
نثر أمل الجندي
أيها الخشن كغربة ، الناعم كحلم يغص بصدري ثقل حمل بعادك وقد أخذني الشوق بحرقة عميقة فصرت أجأر من شدة التأجج ، أن تغيب يعني أن قلبي صار عاريًا من النبض ، تعبث به الجراح كهوام ، تياومه الأوجاع فيجثو الموت فاقسًا فراخه .
لستُ أحبك فقط تلسعني شفتاي كلما خطرت لها قبلاتك ، تبتهج مرآتي وكفاك تراقصان الشامة على خصرها فتدق أجراس الحياة هناك بلابل تحمل على جناحيها العطر . أغمض عيني حين تتسع عين روحي وأخالني فراشة تغني ، ترقص قرب نارك الناعمة فرحًا بدفء الضوء ، أصحو وأجدني بذات الحزن وقد قذفت بكل ألوان الوجع ، أجد ما رأيته لم يكن بشرى الصبح بل وهم فجر ، وأن طيفك مثلك عاشقًا للسخرية من سذاجة قلبي السابح بفلوات حزنه وحيدًا يكتم صراخه وسط غوغائية ريح ألم عاتية تقتلعه كمن يقتلع شجرة من أصلها ،
رغم أنك لم تزرعني فيك وردة ، ولم تجعل صدرك وعاء يصونني إلا أني مازلت أصحن نبضاتي كحلًا لعين اللقاء
التعليقات مغلقة.