موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

عندما تنطق الأركان والجوارح بقلم.. محمـــد الدكـــروري

112

عندما تنطق الأركان والجوارح
بقلم محمـــد الدكـــروري

لقد ضرب الله تعالي لنا المثل لقدوات المؤمنين ولسادات الأولياء من أنبياء الله الصالحين، فيقول سبحانه وتعالى في سورة ص ” واذكر عبادنا” ومعني عبادنا أي الذين حققوا العبودية الحقة لله رب العالمين، فمن ذكر لنا سبحانه وتعالى، ضرب لنا سبحانه مثلا بسادات الأنبياء، فقال تعالي ” واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار” أي من آتاهم الله عز وجل قوة علمية في دينهم، وقوة بدنية في طاعاتهم، فيقول تعالي ” إنا أخلصناهم بخالصة” أي ميّزهم الله تعالي بخصيصة، أي اصطفاهم الله تعالى بخصلة فما هي، فيقول تعالي ” إنا أخلصناهم بخاصة ذكري الدار” ومعني ذكرى الدار الآخرة، أي ميّزهم الله بهذه، وفضّلهم الله بهذه، أنهم اناس كانوا يُكثرون من ذكر الدار الآخرة. والله لو دخل ذكر الدار الآخرة في قلوبنا لسعدنا في الدنيا والآخرة، والله لاستقمنا على طاعة الله، لكن لما عمّرت قلوبنا بالدنيا، وخرّبت قلوبنا من ذكر اليوم الآخر أصبحنا في غفلة عن طاعة الله، وأصبحت قلوبنا في قسوة عن ذكر الله، فقد جاءت امرأة إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله تعالى عنها الصديقة بنت الصديق، فقالت يا أمّاه إني أشكو قسوة قلبي، شكاية يشكوها الكثير منا قسوة القلب فلا يخشع في صلاة، ولا يتضرع في دعاء، ولا يبكي لذكر، ولا يتأثر لموعظة، أليست هذه قلوب كثير منا ألسنا نحمل في صدورنا هذه القلوب، يا أمّاه إني أشكو إليك من قسوة قلبي، فقالت السيدة عائشة رضي الله عنها تدلها على العلاج، وكفى به علاجا واحدا، قالت لها لا تزالي ذاكرة الموت، أكثري من ذكر الموت. اجعلي الموت دائما بين ناظريك، استحضري قدوم ملائكة الموت عليك، استحضري واستشعري لقاء الله ووقوفك يوم القيامة بين يديه، فذهبت هذه المرأة وأخذت هذه الوصية لأنهم كانوا إذا استمعوا اتبعوا، جعلتها نصب عينيها إذا تقلبت تذكرت الموت، وإذا اضطجعت تذكرت الموت، وإذا قامت أو سارت تذكرت الموت، وإذا صلت تذكرت الموت، وإذا دعت أو قرأت القرآن تذكرت الموت، ثم رجعت بعد حين إلى السيدة عائشة رضي الله عنها، وقالت لها والله لقد زالت قسوة قلبي عني، فما موقفك عندما تنطق بالشهادة عليك أركانك وجوارحك بما اقترفت, ما حجتك يوم يأتي اللسان خصم لك بين رب العالمين، يوم يأتي يشهد على صاحبه بما اقترف، فيقول يارب طال ما أكل أعراض الناس غيبة ونميمة. ويقول رب العزة والجلال ناهيا عن الغيبة بل إن الله تبارك وتعالى سماها أكلا للحم المغتاب، كما جاء في سورة الحجرات ” يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيجب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم” وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم” وعن أبي برزة الأسلمي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه لا تغتابوا المسلمين ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من اتبع عوراتهم يتبع الله عورته ومن يتبع الله عورته يفضحه في بيته” وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال “إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير، أما أحدهما فكان لا يستتر من البول، وأما الآخر فكان يمشي بالنميمة” ثم أخذ جريدة رطبة فشقها نصفين فغرز في كل قبر واحدة, قالوا يا رسول الله لم فعلت هذا؟ قال “لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا” وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال إن محمدا صلى الله عليه وسلم قال “ألا أنبئكم ما العضة؟ هي النميمة القالة بين الناس، وإن محمدا صلى الله عليه وسلم قال إن الرجل يصدق حتى يكتب صديقا، ويكذب حتى يكتب كذابا” فهل أدركتم الخطر؟ وهل أعددتم لذلك اليوم؟ اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون, حين يبعثر ما في القبور, فقال الله تعالى في سورة العاديات ” أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور”

التعليقات مغلقة.