عندما جن عليه الليل
محمد رجب
عندما جن عليه الليل،دلف الي غرفته ،اغلق هاتفه المحمول،
اضجع علي شقه الايمن، تلي اذكار المساء ،غطي وجهه واستراحت راسه علي الوساده الخاليه الا منه.
بين اليقظة والمنام تارجحت الافكار في راسه، واخذته افكاره بعيدا، احس بانفاسها تقترب منه، مدت يدها وعانقته،هب جالسا ليجدها نائمة بجواره ايقظها ،كانت خصلات شعرها البنيه تتدلي علي نصف وجهها الجميل،اخذته من يده. واحتضنته بشده، ليواصلا سييرهما ويركضا داخل حقول الياسمين، قطفت ورده واعطتها اياه، كان عبق رايحتها نفاذ،تشابكت ايدهما ،احس انها جاءت اليه من الجنه، تمني الا يفارقها ابدا،تمددت بجواره ،ربتت علي كتفه، هبت فزعه اخذت تقلب يديه، تحسست قدميه الباردتين،
كان ينظر في الفراغ لكنه مازال يلفظ انفاسه الاخيره،عينيه شاخصتان، وقلبه توقف عن الحركه
ونام جسده بلا حراك.
محمدرجب ابو الهوي
مصر
التعليقات مغلقة.