موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

عندما يبزغ القمر تولد حياة “فانتازيا اللقاء”..زينب عبد الكريم

422

عندما يبزغ القمر تولد حياة..
فانتازيا اللقاء


بقلم زينب عبد الكريم التميمي


في بلدة نائية عن المدينة يحكى ان صوتا يأتي من خلف الجبل يُسمع بعد منتصف الليل, صوت يسابق الزمن يعتصر بأنينه قلب من يصل اليه ,صوتها هي. في الطرف الاخر يقبع هو ,رجل ناهز الأربعين ,ذو عقلية متمردة,تخالطت فيها الافكار لكنه كقديس في قلبه. كان كل ليلة ينصت لذاك الصوت القادم من الطرف الاخر ليفز في ذاكرته صدى صوت كان قد تراءى له في حلم منذ سنين وظل يلازمه
سنينا طوال لايفقه معناه.
_ منتصف الشهر الهجري , تحديداً ليلة إكتمال القمر . هدأ صوتها ,لم يسمع لها نحيب,
تفاجأ سكان البلدة ,هدوء خيم على المكان
,لم تكلل ليلتها بحشرجة صوتها المبحوح ولم تعاود الريح حمل صوتها بعيدا اليه .خاف هو هناك, إرتجف خيفة أمر مجهول قد حصل . عاش لوهلة بين رؤية الحلم وكابوس الفقد.
هو ليس كالباقين ,وحده من كان يلتمس في صوتها حنين روح ,وحده من تصيبه القشعريرة عند إرتجاع صداه.
صوت لم يستطع يوما ان يتجاوزه فهو نديمه كل ليلة منذ ذلك الحلم قبل سنوات .لذا قرر العبور وإجتياز ذلك الجبل,وابتدأ خطوته الاولى تتبعها الواحدة تلو الاخرى, تسارعت خطواته اليها. هو لم يرها من قبل , رسمها في عقله الباطن
خلف صدغه الممتليء بكينونات ادبه وعلمه وحتى شيطنته , كانت لها صورة قابعة فيه .رؤية تكاد تكون عقيمة , ليس لها بوادر نهاية, ليست سوي حلم وصورة مشوشة .
تسارعت خطواته اكثر , تزايدت نبضات قلبه , كان كلما اقترب احس بجاذبية اكثر وكأن قوة خفية تسكن ذاك الجبل تجذبه اليه هي من تزيد بسرعته , لم يدرك السبب ولم يفكر فيه ,كان فقط يروم الوصال .
عاودته الذاكرة الى حلمه قبل سنين المدينة,الجبل,ذلك الصوت, صور تتداخل,
يمد يده لينتشلها من بين ركام رماد لازالت النار موجرة به تلهب كلما عتت ريح.
بدا يفقد التركيز هز رأسه انتفض الى واقعه من جديد خطواته زادت بدت المسافة قريبة ,
يتصبب عرقا, الجاذبية زادت زادت سرعته اكثر فاكثر . هاهو يصل , يلمحها تقف هناك ,
بذات المكان وذات الرداء . يسرح من واقعه لذاكرته , سحبها اليه اغرورقت عيناها انتزعت كفيها منه مخافة عليه
:اتركني,لاتلهمك ناري .
:هات يدك
:ساحرقك فكل ماحولي مهيء للاشتعال
لامست يداها يداه .
كان حافزا ليعيده الى وعيه .
:هات يدك ,في كفيك نجاتي لم انم منذ عشرون عام اريد ان انام.
كانت ملامحها واضحة ,ضوء القمر يعكس بريق عينيها الذي تخلله رغم انها كانت متعبة و مرهقة .
كما ملامحه التي كانت تتوق لها كلما نظرت الى القمر. .كانت تنتظره وتنتظر بزوغ القمر
,تنتظر ملاذها الوحيد .
انتشلها ,ضمها اليه ,بدأ الليل يسدل نهاياته
بينما الشمس تبشر بميلاد يوم جديد. وكأنهما تقابلا على اطراف الكون وفي نهاية الزمن .

التعليقات مغلقة.