القصة ليست شعرا نثريا ملغزا…!
لكتاب القصة القصيرة جدا.
المغرقة في التلغيز،والطلسمات، والأحجيات المعقدة، التي تحتاج لخبراء تفكيك….!!
وقد تكون بلا حل منطقي أصلا..!
ماذا تكتبون؟ ولمن تكتبون؟
هل تكتبون تجاربا قصصية، على لسان عامة الناس، وبكل مستوياتهم الفكرية والثقافية والإجتماعية، فتطرقون أوجاعهم، وأفراحهم، وآمالهم، وآلامهم، وكل الظواهر التي قد تقع أعينكم عليها في سبيل طرحها كمشكلة،وعلاج ،أو مشاكل تحتاج لمعالجات،… فتكونوا بذلك مرآتهم المجتمعية العاكسة، والناطقة باسمهم..
أم
تكتبون لأنفسكم،ولجمهوركم النخبوي المحدود،والذي قد لا يفهم أكثرهم ما تكتبونه، ويتظاهر بالفهم من أجلكم…؟
الكتابة ليست في فرد عضلات اللغة،والفكر، وفرض التأويلات الغيبية قبل الكتاب، وجعل ذلك هدفا…!
الكتابة ليست تحدٍّ، مبيت النوايا مسبقا لفك الرموز والطلاسم،….!!
الكتابة رسالة إنسانية عامة لا خاصة، فلا تزيدوا من إرهاق، وتعب القواعد الشعبية وإصابة رؤوسهم بالصداع، وهي تبحث عن فضيلة الشيخ الأدبي المبجل، ليفتيها في كتاباتكم المعقدة، والتي غالبا، ما تحيل الشيخ البحر العلامة الفهامة…
لتكلف الإجابات الخاطئة حفاظا على مكانته الشخصية بخنفشارية سمجة…
أو بهرقطات فوضوية المرجع،
وبالتالي تساعدون على تمدد مساحة الجهل،والتجهيل وعن غير قصد غالبا..
فقلة من مشايخ اللغة من سيقول :
الله أعلم…….!!
لا تصوروا أدبنا العربي ولغته بتلك الصورة المتوحشة المعقدة الغامضة،فنتصرف القلوب للأدب الغربي حبا،وقراءة،وقياسا….
والذي يركز على الفكرة والهدف،وبلغة مفهومة وبتكثيفات،وإيحاءات واضحة…
وهم لايملكون علوم البلاغة الثلاثة مثلنا..!
بعض قصة أصعب فهما من معلقات العصر الجاهلي على المتلقي …!
بعض قصة كمعادلة خاطئة في الهندسة الفضائية،وتطلب من جميع القراء أن يكونوا عباقرة في الرياضيات،تحت مسمى اللغة الشعرية….!
بينما قد تكون لغة شعيرية…
اليمن
التعليقات مغلقة.