عن الروح بقلم د.أحمد دبيان
عن الروح بقلم د.أحمد دبيان
اثناء متابعتي لتسجيل قديم بين شيخ أزهري ( ومنور ) من التنويريين
دار الحوار حول الروح ليزعم المنور انها طاقة ويزعم الشيخ انها
روح ويردد النص بلا تدبير
( وَيَسْـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِ ۖ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّى وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )
الواقع ان كليهما عاجز فعليا عن التفسير فالمنور يردد انها طاقة دون ان يفسر ماهية الطاقة مع العلم ان الاكتشافات العلمية عن الطاقة ديناميكية ولا زالت تسبر الكثير مما نجهل وليظل ترديده مستكينا للأطروحات الدهرية عن الطبيعة والتفاعات التطورية والانفجار الكوني العظيم العاجز عن تفسير كيفية ان ينتج عن هذا الانفجار عملية خلق كبري ونحن نعلم من واقع تجاربنا البشرية الصغري ان الانفجارات كلها تمحو الحياة بكل اشكالها .
والشيخ الأزهري عاجز عن التأويل للجمود المتوارث المستكين سلفيا ليردد فلا تتجاوز الآية حنجرته ( ويسألونك عن الروح )
الواقع ان الروح الواردة هي
Ruach
في اصلها العبري وتعني
The mind
Or
The rationale of God
او تدبير الإله
وهي ليست
Pneuma
او هواء او طاقة والتي تمت ترجمتها من
Pneuma
اللاتينية
للمفردة
Spirit
The rationale of God
Ruach
والتي ذكرها
Spinoza
هي تدبير الإله
وهي ذات التفسير القرآني في الآية نفسها
( من أمر ربي )
(و يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِ ۖ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّى وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا )
وما أوتيتم من العلم الا قليلا حقيقة نكتشفها يوميا في كافة العلوم الطبية او التجريبية من اصغر موصلات فائقة هندسيا لفيمتو ثانية وما بعدها لشوارد حرة تسبب المرض وتدمير للأنسجة لمواد كيميائية وسيطة للإلتهاب يجري اكتشاف الكثير منها يوميا ولتصبح هي والخلايا الجذعية استراتجيات للعلاج الطبي في القرن الواحد والعشرين و مستقبلا.
وما أوتيتم من العلم الكسبي الا قليلا هي دعوة المولي الذي منح علمه الوهبي لخاصته من الأنبياء دون ان يمنحهم العلم الكسبي الذي تركه لنا كخلفاء علي الأرض مانحا التقدم لمن يستطيع اجتياز اسوار علمه الكسبي وكاتبا التخلف علي كل متسلفة الالحاد والتدينات التي سجنت نفسها في زنازين الجمود .
التعليقات مغلقة.