عهدتُ لكم في الناسِ سمتاً مُباركاً
شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
إهداء لأخي الحبيب/ سعيد خليل حبيب
سعيدٌ أبو سيفٍ حبيبٍ صُويحبي …سليلُ كرامِ الدارِ أهلِ المواقِدِ
نفائسُ دُرٍّ قد نظمتُ عُقودَها… إليهم وكم بالحُبِّ تُدعَى قصائدي
عهدتُ لكم في الناسِ سمتاً مُباركاً…..حييتُم بهِ في الأرضِ محيا الأجاوِدِ
وكم من يدٍ لابنِ الجوادِ جزيتُها…..بقولٍ فصيحٍ من بديعِ الفرائِدِ
تُزَيِّنُ منهُ الرأسَ والقلبَ والحِجَى….كما زانَ تاجَ الحُرِّ حُرُّ القلائِدِ
وكم من فتىً بالفضلِ يرجحُ بلدةً…..ويعلو على الشريينِ : باغٍ وحاسِدِ
وكم من فتىً في الناسِ يرجو قصيدتي….وهِمَّتُهُ العلياءُ كسبُ المحامِدِ
كثيرٌ هُمُ الرَّاجُونَ مني قصيدةً….وما تبعثُ الأشعارَ غيرُ العوائدِ
ألا قل لطُلَّابِ القصيدِ وجاهةً…..وليسوا لها أهلاً جهلتم مقاصدي
أراني بهذا التاجِ غيرَ مُتوِّجٍ…..سوى من لهُ كفؤٌٌ حميدُ المشاهدِ
فلاتطلبوا مني القصيدَ فإنهُ…..يُنالُ بلا سُؤْلٍ وإلحاحِ جاهدِ
وما يُلهِمُ الشعَّارَ غيرُ محبَّةٍ……وحزنٍ عميقٍ في فؤادٍ مُكابدِ
وكم ساقتِ الأشعارَ في الناسِ رغبةٌ…..وبغضٌ وفخرٌ عندَ كلِّ مُحادِدِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
التعليقات مغلقة.