عهدناكِ يا مصرُ .بقلم . محمد ابراهيم علواني
عَهِدناكِ يا مصرُ حِصنا حصينا
سماءً وأرضًا وعِرضًا ودينا
بصوتٍ تعالَى على كلِّ خطبٍ
كرعدٍ نَصُمُّ عِدانا قرونا
نسوق الطُغاةَ لِسُوقِ المنايا
فبعنا وكانوا همُ الخاسرينا
سلاحُ الفتى يومَ بَغيٍ رجالٌ
يدكّون رأس الأعادي طحينا
ففي كلّ حرب أتينا بدرسٍ
عَصِيّ المعاني على الدارسينا
رجالًا خُلقنا لِيَفْنى عِدانا
فنحيا بعزٍ ونحمي العرينا
فإنا إذا القومُ كانوا نياما
وقفنا بوجه العدا صامدينا
وفي كل جيلٍ بنينا قلاعا
فكُنّا وبالا على الطامعينا
إذا اللهُ أجرى علينا يمينا
على العهدِ لسنا نخون اليمينا
ويا عُرب إنا مع السيف درعٌ
إذا جنّ ليلٌ عصبنا الجبينا
يد الله عند اجتماع الصفوف
بعزمٍ شديدٍ .. ومَهْما لَقِينا
أيا مصرُ دُمتِ شراعًا وقوسًا
فقودي إلى الأمنياتِ السفينا
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.