موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

عودة الروح … عادل أحمد

254

عودة الروح …

عادل أحمد

( عودة الروح )
على شاطىء ترعة قريبة من المدينة ..يجلس كل منهما وفي يده قصبة صيد سمك خاصة به . هنا ، في هذا المكان تنتهي قصة وتبدأ أخرى . الحسابات الدقيقة فيما بينهما تبقي على تعاونهما المستمر المثمر ، فعلى مدى أكثر من خمس سنوات ، لم يعرف الغضب طريقه إلى هذا المكان حيث يتقاسمان المسروقات ويضعا الخطط لما هو قادم . دستورهما يفرض عليهما إنكار الذات ، وعدم التباهي والتفاخر ، وبذل كل ما هو ممكن لنجاح الخطة .
سأل أحدهما الآخر : ماذا سوف تعمل يا صدام بنصيبك هذه المرة ؟ وأجاب صدام بدون تفكير : لم أقرر يا روني .
بعد عدة ثوان ، قال روني وهو يشعل سيجارة لف ، ويتابع بعينيه صنارته : أنا سوف أخطب شاكيرا ـ بنت خالتي ـ وسوف اشتري لها دبلة وغويشة .
يبدوا أن هذا الخبر لم ينل إعجاب صدام الذي ترك صنارته ، واتجه نحو شجرة جميز على رأس أحد الحقول القريبة . تبول واقفآ خلف الشجرة ، ثم ملأ بطنه من خيرات الحقل التي داعبته بألوانها الخلابة ، ونضجها التام ، ونضارتها ، وحسن مذاقها .فقد أكل الكثير من الطماطم والخيار والباذنجان .
في طريق العودة ، أشعل سيجارة . وما أن اقترب من صاحبه ، حتى وجده قد نجح في السيطرة على سمكة كبيرة بصنارته التي كان قد تركها تعمل لحسابه ، وقت غيابه . فاندفع صدام يمسك بالسمكة ويحاول أن ينزع الخطاف من فمها ، ليمنحها القليل من الحرية قبل أن يضعها في كيسه الخاص به . لكن روني دفعه فجأة ، وبكل قوته وهو يقول : أنا من اصطاد السمكة ، أنا من داعبها ، أنا من صبر عليها ، ولقد نجحت في إخراجها من حصنها المنيع ، إنها ملكي أنا .
قال صدام بهدوء وبرجاحة عقل يحسد عليها : اتصل بشاكيرا ؛ قل لها أنك اصطدت سمكة بصنارتي .. أنا راض بحكمها .
بعد ثوان ، سمع صدام شاكيرا وهي تضحك ضحكة ماجنة ؛ وتقول بصوت عال وبحروف واضحة : سمكة روني .. سمكة روني يا صدام من غير كلام .
عندها ركل صدام الهاتف بقدمه ؛ وفتح المطواة التي لم تتردد في أن تحرر الدماء الأسيرة في ذراع روني الذي كان يمسك السمكة بكلتا يديه . تلونت السمكة بلون الدم فازداد فزعها ؛ واستطاعت أن تفلت من يد روني ؛ وأخذت طريقها إلى أعماق المياه دون أن تنظر خلفها .
دون أن ينطق بأي كلمة عتاب ، استطاع روني وبمهارة أن يسدد طعنة إلى قلب صدام الذي تخيل أنه قد انتصر .. وانتقم لنفسه . وعلى الجانب الآخر ، وبينما يتخيل روني أنه الرجل الذي لا يقهر ، وأنه صاحب الفضل في نجاح هذا الثنائي .. يتلقى طعنة قاتلة ..في رقبته.
كانا قد فارقا الحياة عندما وصلت عربة الإسعاف . وقال أحد رجال الشرطة للإعلاميين : كنا نبحث عنهما . لقد خطفا حقيبة سيدة كانت في طريقها إلى البنك مساء امس . لقد أراح الله المدينة من شرهما .

التعليقات مغلقة.