عودة القصيد
ثناء شلش
قد كنت أحسب أن قضت عربيتي
وأقمت فيها مأتما ……..وعويلا
وجلست أندب ….حظها المتعثرا
وأنا أرى الحرف العزيز….ذليلا
ما عاد يشمخ بالقصيد… رجاله
ماعاد بحر وافرا ……..وطويلا
الكل يكتب مابعن له ….نسي
أن للقصيد ..إذا كتبن ..أصولا
يرمي الحروف على السطور بلا هدى
ويرى عليها تهافتا … تهليلا..
قد غره الإعجاب من ضحل عيي
ظن الرديئ من الكلام ..جميلا
فبكى القصيد لحاله … متألما
وجرى البكاء من اليراع سيولا
فمحى الهزيل من الكلام وكله
أمل يعود إلى الحياة ….جليلا
ويعود في صدر المجالس ثائرا
أو مادحا …متجرئا ….وخجولا
طال انتظار الشعر في محرابه
جيل بمر به …….يصارع جيلا
هذا يحاول ان يجيد مجاهدا
لكنه …….لا يتقن التمثيلا
أو ذاك يسمو بالقصائد للذرى
طورا …وطورا لا نرى تأويلا
فذوى القريض مكابدا.. أحزانه
فد زاده الحزن الطويل ..نحولا
حلم يراود شعرنا في يقظة
حتى يصح ..ولا يعود عليلا
رفع الأكف إلى السماء مناديا
يدعو إلها ..بكرة ……وأصيلا
حتى يعود مجلجلا ….ومدويا
يحي القلوب ..كذا يفيد عقولا
فأجابه المولى الرحيم بصحوة
فكت قيودا …….انهت التكبيلا
قد دقت الأجراس دوت صرخة
أحيته ….عاد مساميا ..ونبيلا
ثناء شلش
التعليقات مغلقة.