عودوا بمجدٍ لنا فالدّين بالهِمَمِ شعر :بلفرد صدوق جمال عمودي /من البسيط
بالأمسِ كنّا رعاةَ النُّوقِ و الغنمِ
فجاءنا الدّينُ صرنا قادةَ الأممِ
و اليومَ عمدًا أضعناهُ فلا عجبٌ
للغربِ صرنا عبيدًا أوْ منَ الخَدَمِ
هذي بطولاتنا بالعزِّ نكتبُها
و قدْ ملأنا بها التاريخَ في القِدَمِ
كنّا كبارًا بأمجادٍ تعانقنا
يا خيبةَ القلبِ صرنا اليومَ كالقَزَمِ
للخلفِ عدنا ، تأخَّرْنا بأُمَّتنا
في الوحلِ و الجهلِ غاصَ الرأسُ كالقَدَمِ
ما بالنا اليومَ لا سمعٌ و لا بصرٌ
كالظلِّ قُدَّامَ ما يَجري و كالصَّنمِ
ما بالنا اليومَ لا قلبٌ و لا شرفٌ
و الكلُّ يَنهشُ فينا نَهْشَةَ النَّهِمِ
كرامةُ الدّينِ و الإنسانِ نَكْسِرُها
في الظَّهرِ نَنْحَرُها كالذئبِ للغَنَمِ
نُسَلِّمُ الطفلَ و الأنثى و أمَّتَنا
للقهْرِ و الذّبْحِ للطغيانِ و العَدَمِ
أمجادُ أجدادنا صارتْ بلا أملٍ
سوى أغانٍ …حَكايا…نُكْتَةٍ بِفَمِ
فَمَنْ مِنَ الذّلِ و الإنْكارِ يَعْتِقُها
و منْ لها اليوم يُحْيِيها إلى القِمَمِ
و أينَ منْ كصلاحِ الدِّينِ يَنْصُرُنا
و يأْخذُ الثأرَ ثأرَ القدسِ و الحَرَمِ
أوطاننا كذبابٍ في تَسَاقُطِها
فَدولةٌَ تِلْوَ أخرى مثلمَا الحممِ
و ذَكَّرَتْنا المآسي حملةً سَلَفَتْ
من سطوةِ الرّومِ للتاتارِ للعَجَمِ
يا أُمَّتي أينَ فينا الحقُّ مدرسةً
و عِلْمُنا طَوَّرَ الإنسانَ بالقَلَمِ
و حُكْمُنا عبرَ مَرِّ الدّهرِ مَكْرمَةٌ
بالعدلِ قدْ حَكَمَ الإسلامُ في النُّظُمِ
عودُوا إلى الدّينِ فالاسلامُ عُزْوَتُنا
بهِ تقامُ صُروحَ المجدِ و القيمِ
عودُوا إليهِ كمَا كنّا بلا شَطَطٍ
أيّامَ كنّا بأعلى قمَّةِ الهَرَمِ
و استرجعوا هيبةَ في الدينِ يا عربًا
مجدُ العروبةِ و الأخلاقِ و الشيَمِ
20 . قْد طالَ ليلُ الأسى و النّورُ خاصمنا
عودوا بمجدٍ لنا فالدّين بالهِمَمِ
ثمَّ الصلاةُ على المختارِ نُنْشدهَا
و الذّكرُ للهِ في الإصباحِ و الظُلَمِ
التعليقات مغلقة.