عوزة ورد يا إبراهيم … أسـمـاء الـبـيـطـار
عوزة ورد يا إبراهيم …
أسـمـاء الـبـيـطـار
عنوان المقال أكيد معظمنا سمع عنه ، لأنه من القفشات المهمة في أفلام السينما المصرية .
أعتقد كانت الجملة دي في فيلم أحلى الأوقات
لهند صبري و حنان ترك و منة شلبي .
و مش هدخل في تفاصيل الفيلم لأنه مش موضوعنا .
لإن موضوعنا فقط الجملة دي ” عوزة ورد يا إبراهيم ”
و اللي كتير من الناس و يمكن لحد دلوقتي ” بيتريقوا ” عليها !
إزاي يسرية اللي قاعدة في حارة شعبية و معاها أولاد و حامل و زوجها موظف على أده و عوزة ” ورد ” ؟!
إزاي تتجرأ و تطلب طلب زي ده ؟!
إزاي تعيش من نِفسها و لو لحظات حياة الوردة القصيرة دي ؟!
إزاي و هي عفواً بالبلدي زي ما بنقول ” بطنها قدامها “
و عوزة ورد !
بدل ما تفكر فى اللي على كتفها أو في اللي جاي !
بدل ما تفكر في العبء اللي هيزيد على زوجها الموظف الغلبان ده !
بدل و بدل و بدل و لو كتبنا الف بدل مش هيكفي ؟!
كل اللي فات لاحظنا إن كل الكلام على إنها لازم تكون مسئولة عن كل شيء ، حتى في اللي جاي ؟!
و قبل حتى ما يشرف ؟!
لكن هي فين بقى من كل ده ؟
ماحدش عاوز يعرف .
جواها بقى شكله إيه ؟
ما حدش عاوز يشوف .
إيه اللي خلاها تنطق بالشكل ده و بالطريقة دي ؟
ما حدش عاوز يسمع .
لحد ما بنلاقي الدنيا اتغيرت ، و يمكن بالنسبة لناس تكون الأسباب عفواً ” تافهه ” لكنها في الحقيقة جوهرية جداً .
هي ما قصدتش الورد بمعناه الحرّفي و لكنها قصدت الساقية اللي دايرة فيها و الكل متعلق في رقبتها .
دون أي تقدير أو تجديد في حياتها كي تستطيع أن تُكمل المسير .
و دون إدخال السرور على قلبها و لو بأبسط الأشياء اللي عارفين إنها بتحبها و هتفرح بيها .
الحياة مش أكل و شرب و أعباء حطنها على أكتافنا طول الوقت
و حتى بنام و إحنا شايلين هم بكرة فوق دماغنا ؟!
الحياة لازم يبقى فيها محطات راحة للطرفين مش لطرف على حساب الآخر .
محطات من التقدير ” المعنوي ” اللي بيدخل البهجة و السرور على النفس ، و بيخلي جوانا ذكرى طيبة يمكن بنعيش عليها باقي العُمر .
و على فكرة ..
فرق كبير جداً جداً ، إنك تجيب لنفسك حاجة بتحبها
و إن حد يقدمهالك حتى لو أبسط الأشياء .
بيكفيك إنه فاكرك ، و فاكر بتحب إيه و بتكره إيه، حقيقي اللفتة دي بتبقى بالدنيا .
و يمكن أنا عندي تجربة شخصية بسيطة كدة زي ما إتعودنا ..
كان زوجي بيشتري طلبات للبيت ، و بيجيب للولاد الحاجة اللي بيحبوها و متعودين عليها ..
و لما رجع بتمم على الحاجة لاقيت ” علبة عصير جوافة “
فستغربت لأني عارفة إن ولادي مش بيحبوها !
فسألته و بهزر معاه و بقوله باقي فلوس دي ؟
قالي لأ دي ليكِ مش إنتي بتحبيها !
رغم بساطة الهدية إلا إني شعرت بسعادة كبيرة جداً و جداً كمان .
رغم إن الكلام ده من سنين إلا إني فكراه ، و مقدراه ، و لو فيه حاجة مضيقاني بفتكر الموقف البسيط ده ، و بعدي حاجات كتير .
و أكيد اللي إحنا بنقوله ده من وقت للتاني علشان نغيير
” دم الحياة ، نجددها ، و ما تبقاش روتينية جافة ”
و حتى علشان نقدر نستمر ، لأن الإنسان بطبعه ملول و من وقت للتاني بيحب التغيير .
على فكرة ..
الورد بيدخل السرور على النفس حتى لو بلاستيك ..
التعليقات مغلقة.